أشار رئيس المجلس السّياسي في "​حزب الله​" السيّد ​إبراهيم أمين السيد​، خلال ندوة فكريّة أقامها "حزب الله"، إحياءً للذّكرى الخامسة والأربعين لانتصار الثورة ​الإسلام​يّة في ​إيران​، إلى أنّها "الثّورة الإسلاميّة الّتي خرج من رحمها نظام الجمهوريّة الإسلاميّة، النّظام الّذي ألغى عمليًّا مقولة لطالما روّج لها الغرب ومبنيّة على استحالة قيام نظام سياسي يمكن أن يمزج بين أحكام الدّين من جهة، ومتغيّرات المجتمع، وحصر خيارات الشّعوب من جهة أخرى بخيارين: إمّا النّظام الدّيمقراطي أو النّظام الثيوقراطي، فيما وضع الإمام الخميني خيارًا ثالثًا أمام الشّعوب، وهو خيار السّيادة الشّعبيّة- الدّينيّة".

ولفت إلى أنّه "لا شكّ أنّ الغرب قد اصطفّ إلى جانب الأنظمة الدّيكتاتوريّة والمستبدّة في العالم، حيث عمد إلى دعم الكيان الإسرائيلي الإرهابي الغاصب في حرب الإبادة الّتي يشنّها هذه الأيّام ضدّ الشعب ال​فلسطين​ي"، مركّزًا على أنّ "مثل هذه الممارسات لا يمكن أن تأخذ طابعًا شرعيًّا، لأنّها تعارض العدالة الإنسانيّة، في ظلّ نظام السّيادة الشّعبيّة الدّينيّة".

وأوضح إبراهيم أمين السيد، أنّه "لم يأتِ قول الإمام الخميني عبثًا "الآن إيران وغدًا فلسطين"، وعليه فإنّ حجم التّضامن مع الشّعب الفلسطيني كبير، وجيل اليوم القادر على القتال والمواجهة عزّز قيمة الإسلام"، مؤكّدًا أنّ "ثورة إيران اليوم إنجازاتها كبيرة، لكنّ أهمّها إعادة المقهورين والمستضعفين في العالم بمواجهة استكبار يكمن في استبعاد شعوب وسلب حقوق".

وشدّد على أنّه"يتوجّب علينا أن نتهيّأ لعالم جديد وزمن جديد ومرحلة جديدة تقوم على قاعدة "هزيمة الكيان"، ولا بدّ أن نقوم بمسؤوليتنا اتجاه مجتمعنا، فهو بحاجة إلى تماسك أكثر، فالاستهتار يقود إلى إزالة الإنجازات الكبرى الّتي حقّقها المجاهدون والشهداء في اليمن، العراق، وفلسطين...".