رأت صحيفة "الشرق" القطرية أن "العالم يقف أمام لحظة فارقة وامتحان حقيقي للضمير الإنساني، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية استعدادها لشن عملية عسكرية لاجتياح مدينة رفح، التي يتواجد فيها ما لا يقل عن مليون ونصف المليون فلسطيني، وباتت آخر ملاذ للنازحين والفارين من آلة الحرب الإسرائيلية، الأمر الذي يستدعي موقفا حازما وجديدا من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية للتصدي للجنون الاسرائيلي والحيلولة دون اجتياح القوات الإسرائيلية لرفح وارتكاب مجازر وحملات إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في المدينة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما حدث خلاله من مجازر وجرائم إبادة، فتح الباب أمام توسع ساحات الحرب في المنطقة، بعد الفشل الدولي المستمر في وقف العدوان والالتزام بمسؤولياته إزاء حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الانسانية الأساسية، بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

واعتبرت أن "العالم، الذي تأخر كثيرا في الاستجابة والضغط على اسرائيل، مطالب في هذه اللحظة التاريخية، باتخاذ الموقف الصحيح والتحرك فورا لمواجهة الكارثة المقبلة قبل فوات الاوان، ليس فقط لمنع اجتياح رفح وإنما دفع الجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو تحرك يحتاج الى المزيد من العمل الجماعي والتضامن، بما يعكس الالتزام بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".