اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، الى ان "عندما هبَّت المقاومة لنصرة غزة، إنما أقدمت على هذا الأمر، وهي تتلمس طريقها بكل عقلانية وحكمة ومسؤولية وشجاعة. وفي إطار قراءة شاملة للظروف والمعطيات، والمواقف التي تحيط بهذه القضية من كل جوانبها، لم يكن الأمر وليد لحظة عاطفية عابرة، أو ردة فعل إنفعالية، ولا خطوة في الفراغ لا نقدِّر تداعياتها بل إن منطلقاتنا أخلاقية ودينية وإنسانية وقومية ومبدئية في مؤازرة غزة، لكنها أيضاً منطلقات سياسية ترى أن مصلحتنا الوطنية تكمن في هذا الموقف".

ولفت الى ان "على الرغم من اننا لا زلنا في قلب المعركة، وهي لم تضع أوزارها بعد، وعلينا ان ننتظر نتائجها في غزة، لكن هذه المعركة لبنانياً، فتحت ملف الحدود والقرار 1701ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهي ملفات لا يجوز ان تبقى إلى الأبد أسيرة الموقف الإسرائيلي أكان إحتلالاً أم إنتهاكاً للسيادة أم خرقاً وعدم إلتزام بالقرار 1701".

وأكد فياض أنّ "مشاكلنا الداخلية وانقساماتنا وخلافاتنا، فهي مشاكل قابلة للحل بالحوار والتعاون والشراكة ومن يعتقد أن المقاومة تريد ان توظف قدراتها وإمكاناتها ودورها وإنجازاتها وعلاقاتها في التغلُّب الداخلي والإستقواء الطائفي والعبث بالتوازنات الداخلية، هو مخطئ خطأً كببراً وخطيراً"، معتبرا إن "هؤلاء ضحايا أوهامهم وأمراضهم الطائفية، إلا ان الواقع هو شيء آخر".

واوضح إن "المقاومة تتطلع إلى الإنتهاء من هذه المرحلة الإستثنائية بظروفها الصعبة في أسرع وقت، وعلى أمل أن تشكل مرحلة إنتقالية لمعالجة كل المشاكل الداخلية التي يعاني منها لبنان، وربما قد يكون الظرف ملائماً لإنهائها إن المقاومة نجحت في إيلام العدو وتغريمه وإلحاق الأذى به وإيقاع إصابات وخسائر جسيمة وثقيلة في صفوف عسكره ومجتمعه، والأهم هو في هذا التوازن الرادع الذي قيّد إرادة العدوان وفرض عليه ضوابط وقواعد وقيوداً يحسب الف حسابٍ قبل تخطيها، وهذا ما صبّ في مصلحة حماية لبنان وقوته ودوره".