شدّد رئيس بلدية ​طرابلس​ ​رياض يمق​، بعد أن عاد إلى رئاسة البلديّة بقرار قضائي صادر عن ​مجلس شورى الدولة​، على "عدم وجود خصومة مع أحد، وأنا منفتح على الجميع لما فيه مصلحة طرابلس وأهلها، ولا نرى رئاسة البلديّة منصبًا ووجاهةً، وإنّما موقعًا متقدّمًا لخدمة المدينة وأهلها".

ولفت، خلال مؤتمر صحافي في مكتبه في القصر البلدي، إلى "أنّنا نلتقي اليوم في بلدية طرابلس بعد سنة ونصف السّنة من إبعادنا غير القانوني عن رئاستها، وها قد عُدنا إلى موقعنا الطّبيعي، بعد أن أثبتنا أنّ ما جرى كان كيديًّا ومخالفًا للقانون، وقد أكّد مجلس شورى الدّولة بقراراته الشّجاعة وجهة نظرنا".

وأشار يمق إلى "أنّنا نعلم أنّ المرحلة الّتي يمرّ بها الوطن دقيقة وخطيرة، في ظلّ الأزمات السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والماليّة، ولكنّنا مصمّمون على القيام بواجبنا وفق الإمكانيّات البلديّة المتاحة"، متمنّيًا على رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ ووزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال ​بسام مولوي​، "التّعاون معنا وتسهيل أمور البلديّة ومشاريعها، كما نتمنّى على نوّاب المدينة أن يقفوا إلى جانبنا، علّنا نستطيع أن ننفّذ بعض المشاريع المفيدة للمدينة".

وأكّد لأعضاء المجلس البلدي، أنّ "يدي ممدودة للجميع، فلنعمل معًا بكلّ شفافيّة وإخلاص وتفانٍ كفريق عمل واحد، من أجل النّهوض بالعمل البلدي ومتابعة الشّؤون البلديّة"، مركّزةً على أنّ "قرارات المجلس البلدي الّتي صدرت في الفترة السّابقة، مشوبة بعيب البطلان وهي محلّ مراجعة من قبلنا، ونناشد أيّ مواطن شعر أنّه ظُلم بقرار ما، أن يراجعنا لنقوم بدورنا بمراجعة تلك القرارات مع أعضاء المجلس".

كما أوضح أنّ "بالنّسبة لموظّفي البلديّة، فهم يعرفون أنّنا أَبعد ما يكون عن سياسة الانتقام والكيديّة، فنحن ننتمي إلى مدرسة تعتمد نهج المحبّة والأخوّة والعمل الجاد، لذلك ندعوهم للقيام بواجبهم والإخلاص في العمل والتّعاون في ما بينهم ومع رؤسائهم، لما فيه خير الناس والمدينة"، مبيّنةً أنّه "ستكون لنا لقاءات مع رؤساء الدّوائر والأقسام، للوقوف عند آرائهم وملاحظاتهم للسّير بالعمل البلدي قُدمًا إلى الأمام".

وعن إعلان طرابلس عاصمة للثّقافة العربيّة 2024، شدّد يمق على أنّ "علينا أن نستفيد جميعًا من هذه الفرصة، ويدنا ممدودة لوزير الثّقافة في حكومة تصريف الأعمال ​محمد وسام المرتضى​، وأجهزة الوزارة وكلّ الجمعيّات والجهات الرّاغبة بتنفيذ مشاريع تخدم طرابلس، وتعيد لها شيئًا من حضورها الوطني ودورها الثّقافي الحضاري"، داعيًا أبناء ​لبنان​ من المحافظات كافّة، إلى "تنظيم زيارات إلى طرابلس للتّمتّع بجمال مواقعها الأثريّة، والتّعرّف على تراثها الغني وشعبها الطيّب".