طلبت سلطات ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا، "حماية" روسية في مواجهة "الضغوط المتزايدة" لكيشيناو على خلفية التوترات المتفاقمة بسبب الصراع في أوكرانيا المجاورة.

وسارعت وزارة الخارجية الروسية بالرد مؤكّدة أن "حماية" سكان ترانسدنيستريا تمثل "أولوية"، مضيفة أنها ستدرس "بعناية" طلب تيراسبول دون تقديم تفاصيل إضافية.

من جهتها، نددت الحكومة المولدافية بتصريحات ترانسدنيستريا وقالت إنها "ترفض الدعاية التي تنشرها تيراسبول وتذكّر بأن منطقة ترانسدنيستريا تستفيد من سياسات السلام والأمن والتكامل الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي".

من جهتها، أكدت سلطات الولايات المتحدة أنها "تدعم بقوة سيادة مولدافيا ووحدة أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا".

واجتمع نواب ترانسدنيستريا الأربعاء في تيراسبول في مؤتمر استثنائي هو الأول منذ العام 2006، ودعوا البرلمان الروسي إلى "اتخاذ إجراءات لحماية" هذه المنطقة الصغيرة التي يعيش فيها "أكثر من 220 ألف مواطن روسي" في مواجهة "الضغط المتزايد الذي تمارسه مولدافيا".

وكانت قد أعلنت منطقة ترانسدنيستريا انفصالها عن مولدافيا بعد حرب قصيرة عام 1992 ضد الجيش المولدافي. وما زالت روسيا تحتفظ ب1500 جندي هناك، وفق أرقام رسمية، بهدف تأدية مهمة حفظ السلام خصوصا.