أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال لقائه سفراء "اللجنة الخماسية العربية الدولية" في السراي الحكومي، أنّ "لبنان يقدر جهود دول الخماسية وحرصها على استقرار وأمنه"، وتمنى ان يتحمل النواب مسؤولياتهم في انتخاب الرئيس.

وأشاد بجهود اعضاء اللجنة وشجعهم على المضي في العمل لتوحيد الرؤية والدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأن يكون الرئيس راعيا للحوار وداعما للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والركيزة الاساسية في تطبيق الدستور واتفاق الطائف.

بعد اللقاء، أوضح السفير المصري علاء موسى، أنّ الاجتماع مع ميقاتي "كان مهما جدًا، واستكملنا محادثاتنا وجولاتنا التي بدأت قبل فترة على المسؤولين اللبنانيين وعدد من قادة الكتل السياسية، وكما قلت إننا نتحرك بعض الأحيان كلجنة خماسية وفي بعض الأحيان الأخرى نتحدث بشكل ثنائي، ولكن في الوقت ذاته نعبّر عن وجهة نظر الخماسية".

ولفت إلى "أننا تناولنا خلال اللقاء عدّة ثوابت وسأكّررها مرة أخرى، ألا وهي أن الأمر بات ملحًا لسرعة انتخاب رئيس، فالظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة تدفعنا جميعًا سواء الإخوة في لبنان أو بمساعدة الخماسية لانجاز هذا الاستحقاق، وأكدنا مرة أخرى وحدة موقف "الخماسية" والتزامنا بتقديم كل المساعدة والتسهيلات طالما شعرنا أن الاتزام والارادة موجودة بالفعل من جانب القوى السياسية، وهو ما لمسناه في الفترة الماضية".

وذكر سفير مصر أنّ "هناك نفسًا جديدًا ورغبة قد تكون بدرجات متفاوتة، وهذا ما سنعمل عليه في الفترة المقبلة للوصول إلى موقف واحد وخارطة طريق لاستكمال الاستحقاق الخاص بانتخاب رئيس للجمهورية".

وقال: "حتى الآن لا نزال متفائلين وبعد اجتماعنا مع رئيس الحكومة خرجنا بإحساس كبير بالتفاؤل، وما سمعناه منه يشجع ويدفعنا لاستكمال ما بدأناه منذ فترة عندما التقينا برئيس مجلس النواب نبيه بري، أمّا في ما يتعلق بالتوقيت فيجب أن ندرك أن العملية ليست بالسهولة ومعقدة وتخضع للظروف المحيطة بها، وبالتالي لا يوجد تأخير قياسًا على الفترة التي بدأنا بها جميعًا منتظرين انتخاب رئيس، والفترة المقبلة لن تؤثر كثيرًا إنما ستساعد على تهيئة الأجواء. وفي الحقيقة أن حراك القوى السياسية وما يدور حاليا نرى فيه حقًا أصيلًا للقوى السياسية والكتل النيابية ومجموعة النواب الذين يتحركون، وجميعهم يهدفون الى تسهيل وخلق ارضية مشتركة يمكن للجميع العمل عليها من اجل تسهيل انتخاب الرئيس وبالتالي هم مشكورون على جهودهم ويؤتي بنتيجة، ومن الممكن أن نستكمل في الفترة المقبلة محادثاتنا ولقاءاتنا مع مختلف القوى السياسية للوصول الى موقف والتزام واحد تجاه الانتهاء من هذا الاستحقاق في اقرب وقت ممكن".

وأوضح سفير مصر "أننا نعتقد أنّه ليس بالضرورة أن يكون هنا ربط مباشر بين ما يحدث في غزة ولبنان، ما يحدث في غزة يؤثر ليس فقط على لبنان بل على كل المنطقة، ونحن نقول بأهمية النظر إلى الربط الايجابي بمعنى ان ما يحصل في غزة يجب ان يكون دافعًا أكبر للبنان من أجل الانتهاء من عملية انتخاب رئيس، لأنه أمر في غاية الأهمية والضرورة ليس الآن فقط، بل لأجل الايام المقبلة، وما ستشهده المنطقة من تحديات والتزامات توجب ان يكون في لبنان رئيس يتحدث باسمه، وهذا أمر بالغ الأهمية. هذا ما نسعى إليه خلال الفترة المقبلة، ألا وهو مرة اخرى تهيئة الأجواء والخروج بالتزام واضح من القوى السياسية التي لديها رغبة حقيقية للاتجاه في إنهاء هذا الامر في اسرع وقت ممكن".

وأكّد أنّ "موقف الخماسية واحد وهم يتحدثون بنفس ولغة واحدة ولا يوجد أي خلافات بين أعضائها، وفي المرة المقبلة سندعوكم إلى حضور مداولات الخماسية حتى تعلموا مدى التناغم والتنسيق الموجود بين اعضائها".

وردًا على سؤال عما إذا كانت اللجنة تتطرق إلى الاسماء بشأن الرئاسة، أجاب: "الخماسية لا تتناول اسماء وهو حق اصلي وحصري للبنان وللقوى السياسية اللبنانية".