علمت صحيفة "الأخبار" أن "جهاز أمن المقاومة ألقى القبض قبل أيام على شخص أجنبي في منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، وهو يقوم بعمليات تصوير بواسطة هاتفه في أحد الشوارع. ليصار في وقت لاحق إلى تسليمه لأحد الأجهزة الأمنية الرسمية"، وتنكشف هذه الحادثة بعد حادثتَي المجموعة الهولندية المسلحة و"اليونيفيل" في الضاحية الجنوبية.

وكشفت مصادر أمنية لـ"الأخبار" أن "الرجل هو إسباني الجنسية، وادّعى خلال التحقيق معه أنه أضلّ الطريق ودخل المنطقة عن طريق الخطأ، فاضطر لاستخدام هاتفه الخلوي لتصوير عدة لقطات من الشارع المتواجد فيه، بقصد إرسالها إلى أصدقاء له في السفارة الإسبانية في بيروت لإرسال سيارة تقلّه من المكان". لكنّ التدقيق في موجودات الرجل أظهر أن "الهاتف يحتوي على برنامج متطور يمنع الوصول إلى الداتا".

وأفادت الصحيفة بأنه "كالعادة، ومباشرة بعد انتشار الخبر على مستوى ضيق، بدأت الاتصالات والتدخلات على أعلى مستوى لإطلاق سراحه، خصوصاً من قبل السفارة في بيروت التي انتزعت قراراً قضائياً وأمنياً وسياسياً بالإفراج عنه، وتسلّم الموقوف في اليوم نفسه، ليتبيّن في ما بعد أن لدى الرجل جواز سفر دبلوماسياً".

أتت هذه الحادثة قبلَ أيام من الإشكال الذي وقع أول من أمس بين مواطنين وعناصر من اليونيفل دخلوا بآليتهم إلى الضاحية الجنوبية، وتحديداً إلى منطقة حي السلم - حي البركات. فيما تؤكد مصادر بارزة بحسب "الأخبار" أن "تواجد عناصر اليونيفل في منطقة حي السلم لا خلفية أمنية له على الإطلاق".

وقالت المصادر إن "حركة القوات مسموح بها وفق القرار 1701، إنما بطلب من الحكومة اللبنانية، وإنه يمكن لهذه القوات مواكبة مسؤولين في الأمم المتحدة أثناء زيارتهم لبنان، فضلاً عن مرافقة وحماية القادة والفرق التابعة لقوات الطوارئ أثناء قيامهم بجولات وزيارات لمسؤولين سياسيين أو المشاركة في أنشطة سياسية. كما يحق لهم التجوال خلال القيام بأعمال لوجستية مثل نقل معدات وأغراض خاصة بقوات الطوارئ".

حادثة المجموعة الهولندية المسلحة

وحول حادثة المجموعة الهولندية المسلحة، أوضحت صحيفة "الأخبار"، أنّ "عناصر من أمن حزب الله أوقفوا ستة مسلحين هولنديين في بئر العبد في الضاحية الجنوبية الأربعاء الماضي. وعثر في حوزة هؤلاء على أسلحة فردية وذخائر وعتاد. وتبيّن أنّ الستّة من عداد مجموعة خاصة أوفدتها الحكومة الهولندية لإجلاء رعاياها في حال توسع الحرب.وسلّم الحزب أفراد المجموعة، الخميس، إلى مكتب أمن الضاحية في مديرية المخابرات، وجرى استجوابهم في فرع التحقيق في المديرية، والإبقاء عليهم موقوفين حتى الواحدة والنصف من فجر الجمعة"، فيما علمت "الأخبار" أنّ السفير الهولندي حضر إلى مديرية المخابرات أثناء التحقيق مع أفراد المجموعة.

وقالت مصادر الصحيفة إنّ "الهولنديين الستة كانوا يقومون بمحاكاة لمحاولة إخلاء من داخل الضاحية الجنوبية"، وأوضحت أنّ هؤلاء انطلقوا من محلة الكسليك بعد تحديد المكان المراد إخلاؤه عبر تطبيق "Google map"، وفُقد الاتصال بهم بعد دخولهم الضاحية الجنوبية بعدما أوقفهم عناصر أمن الحزب، وتبيّن أنّ اثنين من العاملين في السفارة الهولندية يقيمان في الضاحية الجنوبية شاركا في المحاكاة الفاشلة".