اشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، خلال زيارته متوسطة عاليه الرسمية المختلطة، للاحتفال بإسهام التعاون الإيطالي بدعم برنامج التغذية المدرسية والمطبخ المدرسي، الى اننا "نلقي الضوء على أهمية التغذية المدرسية في تأمين الراحة النفسية للمتعلمين، نتيجة اطمئنانهم إلى ان طعامهم في وقت الاستراحة بين الدروس متوافر ولذيذ، ما ينعكس إيجابا على تحصيلهم التعلمي، ويؤمن المساواة في ما بينهم من دون تمييز".

وأكد أنه "يسعدني ان يكون معنا اليوم ممثل التعاون الإيطالي سيلفيا توزي لكي يشهد على أهمية برنامج التغذية المدرسية الذي تنفذه الوزارة بدعم كامل من برنامج الغذاء العالمي WFP، هذا البرنامج الذي يحظى بتمويل كريم من جانب الحكومة الإيطالية عبر التعاون الإيطالي، وقد شهد تطورا وتوسعا على مدى السنوات المنصرمة حتى تخطى المائة ألف متعلم ينتشرون في المناطق اللبنانية كافة، ويتساوى في الإفادة من هذه الوجبات جميع الأولاد الموجودين في المدارس الرسمية المشمولة به من دون تمييز بين لبنانيين وغير لبنانيين، لأن الحاجة إلى الغذاء واحدة وشاملة، خصوصا بعد الأزمات المتراكمة التي يعيشها لبنان وآخرها الإعتداءات الإسرائيلية على مناطقنا الجنوبية الحدودية والتي أدت إلى سقوط شهداء بين المعلمين والتلاميذ ولم ترحم الأطفال والكبار".

ورأى "إنها مناسبة لتوجيه الشكر إلى الجانب الإيطالي، على هذا الإسهام الكبير الذي يغطي الحصص الغذائية لما يزيد عن مائة ألف متعلم، وهذا الأمر ليس وحيدا في العلاقات التاريخية اللبنانية الإيطالية التاريخية، إذ أننا نتشارك مع الشعب الإيطالي العزيز القيم والعادات الغذائية والكثير من العادات لإجتماعية والثقافية، والشغف بصناعة الفن والجمال والطعام اللذيذ. وقد أدت هذه العلاقات إلى ان تكون إيطاليا الشريك التجاري الأول للبنان بين دول العالم. كما انها مناسبة لتكرار الشكر لبرنامج الغذاء العالمي ممثلا بمدير البرنامج في لبنان عبد الله الوردات، الذي ينشط بين دول العالم والمؤسسات المانحة لتأمين الدعم المالي من جهات عديدة، وتوسيع إطار المستفيدين من برنامج التغذية المدرسية لما له من دور في تأمين استمرارية التعليم، بعدما أصبحت نسبة مرتفعة جدا من بين اللبنانيين تحت خط الفقر".

وذكر الحلبي انه "لطالما حرصت وزارة التربية والتعليم العالي على صحة المتعلّمين، وعلى تعزيز حقّ كلّ طفل بالتعلّم والحصول على الخدمات الصحية والرعاية، وضمن اطار برنامج الصحة المدرسية وبالتحديد المحور المتعلق بتأمين الخدمات الغذائية. وبدعم من برنامج الغذاء العالمي باشرت الوزارة في شهر آذار 2016 بإطلاق برنامج التغذية المدرسية في لبنان، من خلال تأمين وجبة صحية خفيفة يومية للمتعلّمين في عدد من المدارس الرسمية في دوامي قبل الظهر وبعده. كذلك شمل البرنامج حلقات توعية عن التغذية والغذاء السليم بهدف تنمية السلوكيات الصحية السليمة لدى المتعلّمين ، خصوصا بعدما تبين ارتفاع نسبة الاطفال الذين يعانون من البدانة والوزن الزائد".

وأعلن "ان من اهداف البرنامج أيضا، رعاية المنحى الذهني والصحي للتلميذ من أجل إنتاجية أكثر في التعلّم، والحدّ من التسرّب وزيادة تركيز التلاميذ في الصف، والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى الأسرة ومعالجة العبء المتزايد لسوء التغذية، ومعالجة الجوع قصير الأجل، كما وتعزيز المساواة بين الجنسين. وهو يتضمن برنامج الوجبات المدرسية الخفيفة، وبرنامج المطابخ المدرسية، وقد توسّع نطاق البرنامج ليشمل 181 مدرسة رسمية في العام 2024 ويطاول نحو 100 الف متعلّم في الدوامين الصباحي والمسائي، وذلك من كل الفئات العمرية في الروضات، والتعليم الأساسي، وذلك ضمن اطار التوعية التي تنفذها وحدة التربية الصحية البيئية في الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم العالي، كجزء من منهج متكامل حول التثقيف الغذائي الصحي. وتم تدريب المرشدين الصحيين في المدارس المستفيدة من البرنامج على برنامج التوعية لبناء قدراتهم وتمكينهم من تنفيذ حصص التوعية مع التلاميذ".