حذر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجار، من أن "المنطقة تتعرض لأسوأ سيناريوهات جراء العدوان الإسرائيلي، إذ إن إسرائيل تتخطى كل الحدود والمواثيق والمعايير الدولية وكل الاتفاقات، وتعمل خارج المنظومة الدولية، بدعم واضح من الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية".

وندد حجار، في حديث لـ "الأنباء"، بـ"المجازر الإسرائيلية في غزة وفلسطين على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الصامت، الذي يحاسب ويستقوي فقط على الضعيف، لا على القوي".

وأعرب عن "عدم ارتياحه للأجواء والأوضاع في لبنان بالنسبة لملف رئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "الأمور معقدة، وهناك صعوبة في ان نرى رئيس جمهورية في القريب العاجل، بعد ان ارتبطت الأزمة اللبنانية بالحرب في غزة وأزمة المنطقة"، متمنيا "النجاح والتوفيق لجميع المبادرات والخطوات التي تهدف إلى إيجاد الحلول للأزمة اللبنانية".

ورأى أن "كيفية مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية لا يمكن ان تكون على مستوى حجم العدوان، لأن هناك قسما كبيرا من لبنان لا تتحرك فيه العجلة الاقتصادية، بالإضافة إلى أزمات الدولة كلها، فهناك مشكلة الإضرابات لتصحيح الرواتب في القطاع العام، ولدينا مشكلة في إيقاف المساعدات، نتيجة الأزمة الدولية بالدعم المالي، وفي الوقت نفسه لدينا الحرب المتنقلة والتكنولوجيا المتقدمة في الجنوب، التي تحصد الشهداء في منازلهم وسياراتهم وعلى الطرقات".

وأضاف "المجتمع الدولي غير متحمس لإغداق لبنان بالمساعدات. هناك محاولة لسد الحاجات، من خلال مبادرة من الدولة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى مبادرات عربية وأجنبية محدودة، ولكن لم تصل إلى مستوى الاستجابة الحقيقية".

ونوه حجار بـ"دور البلديات الجنوبية من صيدا إلى النبطية والزهراني وجزين وصور"، مؤكدا ان "هذا العمل البلدي يخفف من الأعباء، حيث يتم تأمين النازحين بالمنازل وتقديم المساعدات من خلال اللبنانيين في بلاد الانتشار، وأن عدد النازحين من الجنوب يزداد يوما بعد يوم، والمؤسسات الدولية تقدم مساعدات محدودة، في وقت يتعرض فيه أطفال الجنوب لأبشع أنواع الحرب، حيث توفوا بفعل الحرب عن متابعة دراستهم"، مشيرا إلى أن "مقاربة هذا الوضع المأساوي سنة 2024 مع موازنة معدومة للاستجابة بالجنوب، صعبة جدا".