اشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إن "المبعوث الأميركي أموس هوكستين يطالعنا بالأمس بالقول، "التصعيد لن يساعد لبنان في إعادة البناء والتقدّم وأنّه بصدد الوصول إلى تسوية دبلوماسيّة تحقّق الرّخاء"، ويشير إلى أنّه يريد حلّاً مستداماً مع لبنان ويتكلّم عن هدنة مؤقّتة في غزّة، وعليه، فإننا نقول للأميركي، متى كنتم غيارى على مصلحة لبنان في الوقت الذي تعلن فيه الإدارة الأميركية جهاراً ونهاراً بالتزامها بتأمين التفوّق العسكريّ للعدوّ الإسرائيليّ الذي لم يوقف اعتداءاته على لبنان منذ نشأة هذا الكيان وعلى مدى 75 عاماً".

وخلال حفل تأبيني في بلدة محرونة أشار جشي إلى أن "الأميركي هو الذي منع استجرار الكهرباء والغاز إلى لبنان من الأردن ومصر، وهو الذي فرض قانون قيصر على سوريا والتّضييق على لبنان من خلال هذا القانون، أولیس أتباع أمريكا في لبنان هم الذين ساهموا بشكل فعّال في انهيار العملة الوطنيّة عبر السّياسات الماليّة التي اتّبعها النّظام المصرفيّ وحاكم مصرف لبنان السّابق، والذي طالما امتدحته الإدارة الأمريكيّة أكثر من مرّة في خلال عمله".

وأضاف: الإدارة الأميركيّة اليوم وعبر المنظّمات الدّوليّة التّابعة لها تساعد النّازحين السّوريّين حال وجودهم في لبنان ولا تساعدهم في حال عودتهم إلى بلدهم، ليشكّل ذلك ضغطاً كبيراً على الوضع المعيشيّ والاقتصاديّ في البلد.

وتابع: "أميركا هي التي تضغط على صناّع القرار في لبنان وتهدّد بالعقوبات، وذلك لمنع لبنان من الاستفادة من العروض الصينية والرّوسيّة والإيرانيّة لجهة تأمين محطّات الكهرباء ومصفاة لتكرير النّفط وغير ذلك، وبالتأكيد إنّ هذه المشاريع إن نُفِّذت ستساعد بقوّة على انفراج الوضع المأزوم في البلد، بل بصريح العبارة، الأميركي يمنع لبنان من التوجّه شرقاً، وذلك من أجل فرض شروط مذلّة على بلدنا وخدمةً لأمن الكيان الغاصب".

ولفت النائب جشي إلى أن "الإدارة الأميركيّة تمنع تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة المناسبة للتّصدّي للاعتداءات الصّهيونيّة ومنع العدوّ من اجتياح لبنان كما حصل عام 72 و78 و82، والجدير ذكره أنّ ايران أبدت استعدادها لتسليح الجيش اللبناني سابقاً ولم يتمّ التّجاوب معها\د.

ورأى النائب جشي أن "حضور المبعوث الأمريكي إلى لبنان اليوم يهدف إلى حفظ أمن العدوّ الصّهيونيّ ولا يهمّه أيّ شيء آخر، وأحد الأدلّة على ذلك أنّه منذ العام 2006 إلى العام 2023 سُجِّل لدى الأمم المتّحدة 17 ألف خرق إسرائيليّ للقرار 1701، ولم نرَ أيّ تحرّك أميركيّ جدّيّ يطلب فيه من العدوّ الإلتزام بالقرار ومنع الاعتداءات المتكرّرة على بلدنا، وللعلم أن مساحة السّفارة الأمريكيّة في لبنان حوالي 170 ألف متر مربع، فهل هذه المساحة تحتاجها للقيام بالأعمال القنصليّة المتعارَفة، أم مركزاً للتجسّس وغير ذلك".