أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى علي الخطيب، خلال اجتماع عقده المجلس بهيئتيه الشرعية والتنفيذية، أن "المجلس على عهده في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس أبشع أشكال الاجرام ضد هذا الشعب".

وأعرب المجلس، عن إدانته "للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني، والمجازر التي ترتكبها قوات الإحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن خمسة أشهر من دون وازع أو رادع، وهو يحيي المقاومين الصامدين في غزة، ويُطالب العالم بوقف هذه الحرب المُجرمة التي تُخالف كل المواثيق الدولية وأحكام القانون الدولي الإنساني وتُمثل جرائم دولية، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني".

وأسف المجلس "شديد الأسف حيال الموقف العربي الرسمي تجاه عملية الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والمخططات الواضحة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويرى أن لبنان واحد من الأماكن التي تستهدفها هذه المخططات لتوطين الفلسطينيين وهو ما يرفضه الشعبان اللبناني والفلسطيني".

ورأى أنه "من واجب العرب والمسلمين وكلُّ حرٍ في هذا العالم، أن يقوم بدوره في العمل على إيقاف هذا العدو عن الاستمرار في القتل والذبح والتجويع للشعب الفلسطيني، وتعريضه لنكبة جديدة والاستهداف المستمر للمقدسات خصوصاً في القدس الشريف، ولم يعد خافياً تآمر ما يُسمى المجتمع الدولي ونفاقه وتواطؤه مع العدو الصهيوني في العدوان على الشعب الفلسطيني، وتأييده العملي لما يقوم به من المجازر الرهيبة".

وشدد على أن "المقاومة التي أسّسها الامام السيد موسى الصدر دفاعاً عن لبنان وكل اللبنانيين، أصبحت اليوم ضمانة وطنية لحفظ سيادة لبنان وثرواته وردع العدوان عنه، وأن التحريض عليها يخدم أهداف العدو الاسرائيلي المتربص شراً بلبنان. وكما حقّق لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه الانتصارات الكبرى في مواجهة الارهاب الصهيوني والتكفيري، فإنه سينتصر في معركته الحالية وسيُفشل مكائد العدو ومن يقف خلفه".

وأضاف "ممارسة العدو ل​سياسة​ التدمير للمنازل والمنشآت واستهداف المدنيين لن يُمَكِّنه من ثني أبناء الجنوب عن التمسك بخيارهم في المقاومة دفاعاً عن سيادة لبنان وكرامته وحماية شعبه وأرضه، وهذا هو موقفهم التاريخي وهم متمسّكون دائماً بهذا الخيار الذي أعزّهم وحرّر أرضهم وحماهم وأنجز لهم الانتصارات الوطنية التي أعطت للبنان موقعه القوي وحققت له العزة والكرامة ولم يعد بلداً ضعيفاً يستجدي الحماية من الخارج بل وضعت الدولة اللبنانية على خارطة الدول المؤثرة في الإقليم".

كذلك شدِّد المجلس "في ظل الازمات الداخلية والاخطار الخارجية المُحدقة بلبنان على ضرورة التلاقي بين القوى السياسية اللبنانية والروحية على كلمة سواء، لإنقاذ البلد مما يتخبّط فيه، وذلك عبر المسارعة إلى التلاقي لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تعالج الأزمة المالية والاقتصادية".