أكد رئيس "جمعيّة عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، أنّ "جمعيّة عدل ورحمة" تعنى بحقوق الإنسان، كما تدعم النضال لإحقاق المساواة بين الجنسين، والسعي إلى نشر ثقافة الرحمة والحنان، في مجتمع ذكوري يستشري فيه العنف بأنواعه ضد المرأة وعدم مساواتها مع الرجل".

ورأى أن "‎المرأة أحد الأركان الأساسيّة في التنمية الشاملة والمستدامة، فهي العنصر البشري الهام بكونها تشكّل دعامة هامة وأساسية في العملية الإنتاجيّة، حيث الربط بين التنمية والتربية والعلم في تطوير مؤهلاتها ومهاراتها وترشيد نشاطها خدمة للنشاط الجماعي في الانتاج".

وتساءل، "أَوَليست المرأة عاملًا تنمويًا؟ أليست المرأة محركًا هاما وركنًا أساسيًا وضروريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ‎والشاملة؟ لماذا تبقى المجتمعات العربية بعيدة عن مفاهيم التطوّر والتحديث؟ لماذا لم تعط المرأة حتّى اليوم، وعلى الرغم من العولمة والحداثة، وانتشار " الذكاء الاصطناعي "،ومجتمع المعرفة، وانتشار التكنولوجيا وممارسة الديمقراطية، ألخ، حقوقها المتعارف عليها ، من الجميع؟ لماذا يبقى دورها مهمشًا من قبل الرّجل؟".

ولفت الى اننا "نعلم أيضًا، بأن النساء ومنذ أكثر من عقدين، يطالبن بالعدل والإحترام والمساواة، ومع هذا بقي التمييز العنصري ‎تجاههن. كيف نفسر أنَّ الأمور تتقدّم بهذا البطء؟ ربما لا يضع أصحاب القرار السياسيّ حدًّا لعدم المساواة، بين الرجل والمرأة، وتهميشها في بعض الميادين. ومع هذا نرى بأن المرأة هي في قلب الأحداث، مثل: المساواة في العمل المهني والسّياسي، والمقاومة ضدّ تعنيفها واستغلالها في الإعلان...".

وتابع، "أسئلة طرحت وربّما الأجوبة لم تكن كافية. فمن أهدافنا أن نفكر معًا، وبصوتٍ عالٍ وأن نـسمع الصوت لكلّ شرائح المجتمع، لا سيّما للمسؤولين منهم، لعلنا مع غيرنا، نصل الى ما تصبو اليه حقوق الانسان وكرامته ولا سيمّا إعلان شأن "قضايا المرأة".