أكد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، في حديث لـ"النشرة"، أن الجهود الهادفة لإتفاق هدنة في قطاع غزة، بحسب المعلومات، لا تزال مستمرة، وبالتالي من الممكن الوصول إلى إتفاق بهذا الشأن كما من الممكن الفشل، مشيراً إلى أنه في حال نجاح هذه الجهود من المفترض أن ينعكس ذلك على باقي الجبهات، بما في ذلك جبهة جنوب لبنان، أما في حال الفشل فمن المتوقع حصول موجة جديدة من التصعيد على كافة الجبهات، سواء الأساسية في غزة أو باقي الجبهات التي تُصنف مساندة.

ورداً على سؤال، أوضح أن الولايات المتحدة لا تزال، حتى الآن، تبدي حرصاً على عدم توسع العمليات العسكرية على الجبهة الجنوبية نحو الحرب الكبرى، لافتاً إلى أن مهمة المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين تصب في هذا الإطار، إلى جانب البحث في أفكار متعلقة بالمرحلة المقبلة، لا سيما إذا ما تم التوصل إلى إتفاق لهدنة في غزة.

بالنسبة إلى الملف الرئاسي، تحدث قصير عن جهد كبير يبذل من قبل اللجنة الخماسية وكتلة "الإعتدال الوطني"، لكنه لفت إلى أنه لا يمكن الحسم بإمكانية الوصول إلى نتائج إيجابية على هذا الصعيد، وبالتالي من الممكن الوصول إلى إتفاق كما من الممكن فشل حصول ذلك، بالرغم من تشديده على وجود حاجة محلية لترتيب الأوضاع الداخلية.

وأوضح أن الأمور مرتبطة أيضاً بوجود رغبة داخلية في هذا المجال، سواء على المستوى الشكل، حيث المطلوب الذهاب إلى حوار جدي بين الأفرقاء المحليين، أو في المضمون حيث لا يزال هناك فريقاً يتمسك بترشيح مرشحه الرئاسي، بينما هناك فريق آخر يرفض الحوار قبل التراجع عن هذا الترشيح.