اشار العلامة السيد علي فضل الله خلال لقائه وفداً من بلدية الغبيري، الى اننا "على ثقة بهذه الإدارة الحكيمة والواعية لعمل البلدية والتي تترجم نشاطا وسلوكا حضارياً على أرض الواقع"، معبرا عن "اعتزازه بالجهود التي بذلت وتبذل من اجل جعلها من البلدات الرائدة على صعيد هذا الوطن".

ورأى أنّ هناك الكثير من التحديات والعقبات التي تواجه كل المخلصين والرساليين في عملهم من اجل احباطهم او شلهم، ولكن المسؤولية الرسالية والوطنية تجعل من ذلك دافعا ومحفزا لهم لمواصلة هذه المسيرة الإنمائية والإصلاحية"، لافتا إلى أن "غياب أجهزة الدولة ومؤسساتها عن القيام بمسؤولياتها يرتب أعباء إضافية وكبيرة على العمل البلدي".

وأكد انه "لا بد ان نصحح تلك المفاهيم الخاطئة التي يحملها الناس عن العمل البلدي، وهو ما يتطلب جهودا مضاعفة ونشاطا توعويا لتوضيح هذه المفاهيم ومن ثم ضرورة العمل على تضافر الجهود وتعزيزها للتكامل بين البلدية والجمعيات الأهلية والأحزاب لإزالة الكثير من العقبات التي تقف عائقا امام نهضة العمل البلدي".

وأسف "لسكوت هذا العالم الذي يدعي التحضر والإنسانية والتزام القوانين على ما يرتكب العدو الصهيوني في غزة ضد الإنسانية والقانون الدولي من قتل وابادة وتجويع وتدمير الامر الذي يتطلب منا جميعا الوقوف مع مظلومية هذا الشعب حتى لا تتكرر نكبته من جديد"، مشددا على ان "هذا الوطن لا يبنى الا بتعاون كل مكوناته وعودتهم إلى لغة الحوار الهادئ البعيد عن الاتهامات والتراشق ومشاريع التقسيم والرهان على متغير هنا أو هناك، فالتجارب اثبتت أن لبنان لجميع أبنائه ولا أحد قادر على العيش بشكل منعزل، فلا حياة لهذا البلد الا بالعيش المشترك وبناء دولة القانون والعدالة حتى نوفر على إنسانه كل هذه المعاناة ولا يتم ذلك إلا بان يتم حل الأزمات بما يناسب مصلحة الوطن ككل وإنسانه وليس المصالح الخاصة والفئوية".