اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الممرّ البحري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، سيساهم في "تقويض سلطة حركة حماس" في القطاع المحاصر، مشددا على أن ذلك يأتي في إطار تنسيق أمني ومدني مع الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وقبرص.

وجاءت تصريحات غالانت في جولة تفقدية برفقة القوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي أبحر خلالها في المنطقة المقابلة لشواطئ قطاع غزة، بجسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع، وقالت إنها كانت تهدف لـ"تفقد عن كثب الأعمال المخطط لها لإنشاء الممر البحري للمساعدات الإنسانية".

وأوضح غالانت أن الجولة البحرية أجريت بمشاركة قائد القوات البحرية، دافيد ساعر سلمة، ومنسق عمليات الحكومة في المناطق المحتلة، غسان عليان، حيث اطلع غالانت على "العمليات الوشيكة لإنشاء الممر البحري، وعلى مسارات الإمداد المختلفة التي ستمكن من توزيع المساعدات التي ستصل إلى أهالي غزة".

ونقل البيان عن غالانت قوله: "أنا حاليا في جولة قبالة سواحل غزة، مع قائد البحرية ومنسق العمليات في المناطق، من أجل إلقاء نظرة فاحصة على كيفية البدء في إعداد أعمال البنية التحتية لافتتاح الممر البحري"، وأضاف أن "هذه العملية تهدف إلى تقديم المساعدات مباشرة إلى السكان وبالتالي مواصلة تقويض حكم حماس في غزة".

وتابع "سننقل المساعدات عبر ممر بحري يتم التنسيق بشأنه مع الولايات المتحدة على الصعيدين الأمني ​​والإنساني، بمساعدة الإمارات في الجانب المدني، إضافة إلى عمليات التفتيش والفحص التي ستتم في قبرص، سنقوم بتوصيل البضائع التي تقدمها المنظمات الدولية بمساعدة أميركية".

وأضاف "سنضمن أن عمليات الإمداد بالمساعدات هنا تصل إلى من يحتاجون إليها وليس إلى من لا يحتاجون إليها".

ويثير الرصيف البحري الذي تعتزم الولايات المتحدة إنشاءه في نقطة ما على ساحل قطاع غزة الشكوك في ظل التفاصيل غير الواضحة بشأن موقعه المحتمل وطريقة تشغيله وإدارته والجهات التي ستتولى التسلم وتوزيع المساعدات داخل القطاع المنكوب.