نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام المعروف باسم "سيبري" (SIPRI)، يوم الاثنين 21 آذار، تقريره السنوي لعام 2023 حول تجارة الأسلحة في جميع أنحاء العالم.

ووفقا لهذا التقرير، في السنوات الخمس الماضية، مقارنة بالفترة نفسها من قبل، حققت إيران زيادة بنسبة 276٪ في صادرات الأسلحة، وكان المشترون الرئيسيون للأسلحة الإيرانية على التوالي هم روسيا وفنزويلا والمليشيات الحوثية.

وذكر معهد "سيبري" أن روسيا تعتمد في المقام الأول على صناعة الأسلحة الداخلية لتلبية احتياجاتها، ومع ذلك، اشترت في الفترة 2022-2023، طائرات بدون طيار من إيران وصواريخ باليستية من كوريا الشمالية، منتهكة بذلك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على بيونغ يانغ.

ومن أهم النقاط التي أكد عليها تقرير "سيبيري"، هو أن الأوروبيين يشترون ويخزنون الأسلحة حاليا أكثر من سكان القارات الأخرى. بحيث زادت بين عامي 2019 و2023، واردات الأسلحة الأوروبية بنسبة 94% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، مما يعني أنها تضاعفت تقريبا.

وأكدت كاتارينا يوكيتش الخبيرة في معهد سيبري، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن "الزيادة في شراء الأسلحة في أوروبا ترجع إلى حد كبير إلى الحرب في أوكرانيا وكانت الولايات المتحدة أكبر مصدر أسلحة إلى أوروبا وخاصة تصدير مقاتلات F-35".

وثمة نقطة أخرى مهمة في تقرير "سيبري" لهذا العام هي انخفاض صادرات الأسلحة الروسية رغم أن روسيا كانت لفترة طويلة ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم إلا أنها لم تعد تحتفظ بهذه المكانة ويظهر التقرير أن صادرات روسيا انخفضت بنسبة 53% بين عامي 2014 و2023 وتراجع عدد الدول التي كانت تشتري الأسلحة الروسية من 31 دولة في عام 2019، إلى 12 دولة في عام 2023.