انعقد المجمع الأنطاكي المقدس برئاسة البطريرك يوحنا العاشر يازجي في دورته الاستثنائية الثامنة عشرة في البلمند ما بين 13 و14 الحالي.

ورفع الآباء "الصلاة من أجل السلام في العالم أجمع، ومن أجل أبناء غزة الذين يعانون من ويلات الحرب ومن ظلم القيمين على القرار في المجتمع الدولي الذي يبدو أنّه فقد انسانيته. يصلي الآباء من أجل سوريا ومن أجل لبنان. وناشدوا العالم أجمع وقف آلة القتل في غزة ورفعَ الحصارِ وإحلالَ السلام. كما يناشد الآباء الجميعَ العملَ على درء أثر هذه الحرب على المنطقة وعلى لبنان بشكل خاص".

وتوجهوا بـ"أطيب الأمنيات للإخوة المسلمين وذلك في مطلع الشهر الفضيل ويسألون مراحمَ أبي الأنوار لهم في شهر الرحمة والصدقة. ويدعو الآباء أبناءهم المؤمنين إلى أن يكثفوا صلواتهم في هذا الزمن المبارك، من أجل الكنيسة الأرثوذكسية العالمية ووحدتها، ومن أجل الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المعترفة، التي يعاني أبناؤها من وطأة الحرب القاسية ومن العنف المنظم تجاههم، ومن خطر الإلغاء من الوجود، من خلال إصدار قوانين جائرة تهدف إلى إقفال هذه الكنائس ونقل ملكيتها إلى مجموعات دينية أخرى".

وأخذ المجمع "علما بالنتيجة التي توصّلت إليها اللجنة المجمعية التي شكلها صاحب الغبطة بشأن الأحداث التي أحاطت باستقالة المطران جوزيف زحلاوي المتروبوليت السابق لأبرشية أميركا الشمالية، وأسف آباء المجمع، لأنه وعقب تقاعده، ادعى المطران المتقاعد جوزيف زحلاوي قيام حقوق لصالحه على أصول وأموال عائدة للأبرشية من دون وجه حق".

وتوجه إلى "الأبرشية الأنطاكية في أميركا الشمالية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية حقوق ومصالح الابرشية وما يعود لها من ملكية. وتداول الآباء في موضوع استعفاء الأرشمندريت ديمتري منصور المنتخب في الدورة المجمعية الماضية أسقفا، والذي طلب خطيا في ما بعد عبر رسالة أودعها غبطة البطريرك قبول استعفائه من قبول رتبة الأسقفية لأسباب خاصة وقرر الآباء قبول الاستعفاء".

كما توجه "آباء المجمع المقدس إلى أبنائهم في أبرشية نيويورك وسائر أميركا الشمالية بروح الأبوة الحاضنة مصلين من أجل ثباتهم، ومخاطبين إياهم بكلمات المسيح: "ثقوا لقد غلبت العالم" يو 16: 33. وكلمات الرسول بولس: "كل شيء يؤول للخير للذين يحبون الله" رو 8: 28. إن آباء المجمع المقدس يفتخرون بكم وبإيمانكم ومحبتكم لكنيستكم، هم إلى جانبكم في كل ما يؤول إلى خير أبرشيتكم وازدهارها ونموها".

وتوجه الآباء إلى "أبنائهم أينما حلوا بالبركة وبالدعاء ويرفعون وإياهم أكف الضراعة إلى الرب الإله أن يفتقد عالمه بروح سلامه العذب وأن يضع عزاءه في قلوب المحزونين والمضنيين لأن من لدنه كل بركة وتعزية ونور".