تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب، احتجاجا على فشل الحكومة الإسرائيلية في التوصل إلى صفقة تبادل مع حركة حماس تعيد بموجبها الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

كما طالب المتظاهرون، في النشاط الاحتجاجي الذي شارك فيه زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "ييش عتيد"، يائير لبيد، بسن قانون يلزم الحريديين بالخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وخلال المظاهرة الحاشدة، تمكن العشرات من المتظاهرين من الوصول إلى طريق "أيالون" السريع وإغلاق مساريه في كلا الاتجاهين، وسط مواجهات مع عناصر الشرطة التي حاولت تفريقهم بالقوة لفتح الشارع أمام حركة المرور.

وفي ميدان هبيما في تل أبيب، تجمع حوالي عشرة آلاف شخص للاحتجاج على إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي وطالبوا بـ"توزيع متساو وعادل للأعباء".

وحمل المشاركون لافتات ورددوا هتافات من قبيل "وقف عدم المساواة في تقاسم أعباء الخدمة العسكرية"، و"إنهاء التمييز"، و"تجنيد الحريديين في جيش الشعب"، ودعوا الجنرالات السابقين يوآف غالانت، وبيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إلى "إظهار الشجاعة" إلى سن تشريع يلزم الحريديين بالخدمة العسكرية.

وفي إطار الاحتجاجات، انطلقت مسيرة من شارع ديزنغوف بتل أبيب، متجهين إلى مقر وزارة الدفاع، مطالبين بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مرددين هتافات: "صفقة الآن"، و"التوصل إلى اتفاق فوري"، "ليس هناك ما هو أهم من عودة الرهائن".

ونجح العشرات من المتظاهرين بالوصول إلى طريق "أيالون" السريع، وأغلقوا الطريق في كلا الاتجاهين، وطالبوا بالمضي قدما في مفاوضات تبادل الأسرى والوقف المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وانتقدوا سياسة نتنياهو بهذا الشأن.