لفت رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" ​سمير جعجع​، بعد لقائه سفراء دول "​اللجنة الخماسية​" في معراب، إلى أنّ "دول "الخماسيّة" هي دول صديقة ل​لبنان​ وتحاول القيام بما يمكنها القيام به لتيسير أمور البلد، بالأخصّ انتخاب رئيس للجمهوريّة، وحاولتُ أن أكون واضحًا جدًّا مع السّفراء، لأنّ البعض يغشّهم ويضعهم في أجواء غير صحيحة".

وأشار إلى "أنّني أوضحت لهم أنّ المشكلة لدى ​محور الممانعة​، الّذي لا يريد انتخابات رئاسيّة في الوقت الحاضر، للأسباب الاستراتيجيّة المعروفة، أو أن تكون الانتخابات على قياسه، وإلّا يقوم بتعطيلها، وإذا أردنا معالجة المشكلة فلنذهب إلى الجوهر"، مركّزًا على "أنّني قلت للسّفراء إنّه إن كان أحدٌ يملك حلًّا لهذه المشكلة فليطرحه، وإلّا "هيدا تخبيص بالصّحن" في الوقت الضّائع، فضلا عن أنّه ملهاة ومأساة لتسلية ​الشعب اللبناني​ بدءًا من الحوار إلى سواه".

ورأى جعجع أنّ "بعد تمرير هذه المرحلة المتوتّرة في الشرق الأوسط، ربما سيقبل هذا المحور بإجراء هذا الاستحقاق الرّئاسي، ولكن في كلّ الأحوال سيخوضه بمرشّح تابع له"، مبيّنًا أنّه "لم يُطرَح أيّ اسم علينا، فنحن في صدد انتخابات رئاسيّة، أي يجب على رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ الدّعوة إلى جلسة انتخابيّة مفتوحة مع دورات متتالية، لانتخاب رئيس جديد للبلاد"، ومعربًا عن استغرابه "ما نشهده اليوم على هذا الصّعيد، في ظلّ وجود ​الدستور​".

وأكّد "أنّنا بعد فترة، سنواجه معضلة تسمية رئيس حكومة ، وتبعًا للدّستور يُسمّى رئيس الحكومة المكلّف من قبل النّواب بعد الاستشارات النيابية في ​القصر الجمهوري​ ويصدُر مرسوم في هذا الصّدد، فهل المطلوب أن نعقد أيضًا جلسة حوار لتسمية رئيس جديد لمجلس الوزراء؟ كفى استهتارًا بالدّستور، إنّهم بالفعل يدمّرون البلد كلّه، ونرفض ذلك".

كما أعلن أنّ "أقصى ما سنقبل به هي المبادرة الّتي طرحتها كتلة "الاعتدال الوطني"، وهي أن يتداعى النّواب بين بعضهم البعض ويتحاوروا في مهلة زمنيّة معيّنة ، وإذا تفاهموا على مرشّح كان به، وفي حال لم يتّفقوا يتمّ الذّهاب إلى الجلسة الانتخابية؛ ومن يربح يربح ومن يخسر يخسر"، مضيفًا: "يكفي "فجورًا وضحكًا على الدقون"، فهم يكذبون على النّاس وياخدون اللّجنة الخماسيّة ويردّونها من دون أيّ نتيجة".

وشدّد جعجع على "أنّني ما شفت أشطر من رئيس مجلس النّواب نبيه بري بتضييع الشّنكاش، وما شفت "Babysitter" أهمّ منه لمحور الممانعة"، لافتًا إلى أنّ "مبادرة "الاعتدال" واضحة وبنودها معروفة، لكنّ برّي مباشرة "فخوَتها 100 مطرح".

وعن خيار المرشّح الثّالث، أفاد بأنّ "فريق الممانعة لم يمشِ بأيّ شكل بالخيار الثّالث، فهو متمسّك برئيس تيّار "المردة" ​سليمان فرنجية​، ويدعو إلى الحوار، في وقت الحوارات الجدّيّة قائمة بين الأفرقاء السّياسيّين، لكنّها تصطدم بعدم رغبة هذا الفريق بإجراء ​الانتخابات الرئاسية​ في هذا الظّرف؛ وحين يريد إجراءها لن يقبل إلّا بفرنجيّة رئيسًا".