غادر الوفد الإسرائيلي برئاسة مدير جهاز الموساد، ديفيد بارنيا العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، بعد يوم واحد من المحادثات دون تحقيق أي تقدم، لكن الوسطاء "متفائلون بحذر" بشأن استئناف المحادثات بعد أسابيع من الجمود.

وكانت المحادثات غير المباشرة، التي عُقدت بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية، هي الأولى التي تُعقد في الدوحة على هذا المستوى منذ أشهر.

واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماجد الانصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة: "نحن متفائلون بحذر باستئناف المحادثات… ما زال من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات".

وأضاف الأنصاري أن مغادرة ديفيد بارنيا لا تعني أن المحادثات انتهت، حيث تواصل الفرق الفنية مناقشة معايير الاقتراح المكون من ثلاث مراحل، والذي يتم التفاوض عليه حاليا. وقال إن الخطوة التالية هي إرسال اقتراح إسرائيل المقابل لاقتراح حماس.

ومن المتوقع أن يكون الاتفاق، إذا حدث، على عدة مراحل، وفي المرحلة الأولى، اقترحت حركة حماس إطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين من النساء – بما في ذلك مجندات الجيش الإسرائيلي وكبار السن والمرضى والجرحى. ويعتقد أن هذا العدد حوالي 40 من بين نحو 100 رهينة لا يزالون على قيد الحياة، وذلك على مدى 6 أسابيع من وقف إطلاق النار.

واوضح دبلوماسي مطلع على المناقشات لشبكة "CNN"، الأسبوع الماضي، إن المقترح الأخير لحماس يطالب بالإفراج عن حوالي 700 إلى 1000 سجين فلسطيني.

وفي المرحلة الثانية، قالت حماس إنه يجب على كل جانب إطلاق سراح كل الاسرى والسجناء المتبقين، ومن بينهم جنود الجيش الإسرائيلي والمزيد من السجناء الفلسطينيين. وقال الدبلوماسي إن اقتراح حماس يشمل 100 أسير يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة بالسجون الإسرائيلية.

لكن أصعب النقاط الشائكة ربما تكون مطالبة حماس بأن توافق إسرائيل، بعد المرحلة الأولى من تبادل الاسرى، على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة. وقالت الحكومة الإسرائيلية مرارا إن هذه الشروط غير مقبولة، وإنها لا تزال تعتزم مواصلة القتال ضد حماس حتى "النصر الكامل".