أعلنت وزارة الخارجية الكندية وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، في ظلّ حربها المستمرّة على غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، فيما أعربت تل أبيب عن "أسَفها" إزاء القرار، مؤكّدة أن حربها على القطاع مستمرّة.

جاء ذلك بحسب ما أعلنت وزير الخارجية الكندية، ميلاني جولي، التي قالت إن حكومة جاستن ترودو، لن تسمح بعد الآن بتصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

يأتي ذلك فيما مرّر البرلمان الكنديّ في وقت متأخر من يوم الإثنين اقتراحا غير مُلزمٍ، يدعو المجتمع الدولي إلى العمل على الوصول إلى حل الدولتين، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بما يتماشى مع سياسة الحكومة.

وتأجّل التصويت بسبب خلافات في اللحظات الأخيرة على صياغة تدعم إقامة دولة فلسطينية، مما قد يزيد الانقسامات داخل الحزب الحاكم على ما يبدو.

وكانت الأقلية اليسارية من حزب الديمقراطيين الجدد، قد قدمت هذا الاقتراح بسبب عدم رضاها عما قالت إنه إخفاق في اتخاذ إجراءات كافية لحماية السكان في غزة.

ومرّر البرلمان الاقتراح المعدّل بواقع 204 أصوات، مقابل 117، بعد أن صوت لصالحه معظم الوزراء في الحكومة، ومن بينهم وزيرة الصحة النفسية، اليهودية يارا ساكس. واعتمد الاقتراح أيضا لهجة أشد ضد حركة حماس. وعارض الاقتراح بعض أعضاء البرلمان.

ودعت النسخة الأصلية للاقتراح كندا إلى "الاعتراف رسميا بدولة فلسطين"، وهي خطوة لم تتخذها أي دولة عضو في مجموعة الدول السبع.

لكن مشرّعين بمجلس العموم اشتكوا من عدم علمهم بالصياغة الجديدة، وطالبوا بإتاحة الفرصة لمناقشتها. وجرى تعليق التصويت.