أشار عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور علي المقداد، إلى أن "إسرائيل قصفت البارحة مدينة بعلبك، ولكن الرد كان أقسى وأقوى عندما قصفت المقاومة مستعمرات الجولان بأكثر من 60 صاروخاً. فهذا الإسرائيلي لا ينفع معه إلا القوة، ولا ينفع معه إلا الرد على الصاع صاعين، ولو لم يكن هناك الرد الموجع على كل عدوان، لكانت اليوم أراضي لبنان مجتاحة من قبل العدو الصهيوني الذي بات يحسب ألف حساب لأي اعتداء على لبنان".

جاء ذلك خلال رعايته إطلاق "حزب الله" حملة لتوزيع 30 طنا من الدواجن على العائلات المتعففة في البقاع وبيروت وجبيل، من مسلخ فادي المقداد في مقنة، في إطار "مشروع العباس"، بحضور مدير المشروع السيد حسن الموسوي وفريق العمل.

وأضاف: "المقاومة اليوم بناسها ومجاهديها وبأمنييها وبقادتها، تقف في وجه العدو الصهيوني الغاشم، ولولا وقوفنا في وجه هذا العدو، ولولا مبادرة المقاومة إلى نصرة أهالي غزة ومقاومتها الباسلة في 8 تشرين الأول، أي في اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، لكان لبنان مستباحا".

واستغرب المقداد "مواقف البعض من مسألة ترميم البيوت التي دمرها العدوان الإسرائيلي"، متسائلاً "هل هؤلاء لبنانيون؟ هل يمتلكون القليل من الحس الإنساني والكرامة الوطنية؟ الناس تقتل وتستشهد، والبيوت تدمر، والبعض يتماهى بكلامه وخطابه مع العدو الإسرائيلي، عندما يطالب الدولة بأن لا تدعم اللبنانيين، وأن لا تعوض على الذين دمرت بيوتهم. آمل أن يعيد هذا البعض حساباته في تصريحاته ومواقفه، لأن هذا الكلام لا يسيء له فقط، وإنما يسيء إلى كل اللبنانيين، ويسيء إلى الجرحى والشهداء، كما يسيء إلى عوائل الشهداء الذين قدموا أغلى ما عندهم لكي يحافظوا على أمن لبنان واللبنانيين".

ورأى أن "مشروع العباس هو جزء من مشروع المقاومة التي تحمي لبنان، والتي تحمي الأمة الإسلامية اليوم، والمقاومة التي تدافع عن كل إنسان في هذا البلد، ومشروع العباس هو جزء من المقاومة الاجتماعية، وبصراحة هذه العوائل المتعففة ليست بحاجة إلى الحصص الغذائية، إنما يعبر القيمون على هذا المشروع عن محبتهم وحرصهم على أهلنا وناسنا، وخصوصا على المستضعفين منهم، نكون قد قمنا بعملين صالحين، الأول بأن نتكافل ونتضامن، إن كان على الصعيد المادي أو على الصعيدين النفسي والروحي، والثاني بأن نقول للعالم أجمع بأن هذه العائلات الكريمة محتضنة، ولطالما هناك مقاومين على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي أمثال الأخوة الذين يعملون في هذا المشروع، فنحن بإذن الله سننتصر، لأن الإنتصار لا يكون فقط بالسيف والمدفع والقذيفة، بل يكون الانتصار أيضاً عندما نقاوم كمجتمع قوى الشر الصهيونية والأميركية التي تسعى لإيذاء شعبنا وأهلنا. هذا المشروع هو جزء لا يتجزأ من مشروع المقاومة والدفاع عن أهلنا وناسنا".