طالبت وزيرة الألمانية الخارجية أنالينا بيربوك بعقد هدنة إنسانية فورية في حرب غزة. واوضحت إن عقد "هدنة إنسانية فورية تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، هو وحده الذي سيبقي الأمل في السلام حياً - للفلسطينيين والإسرائيليين على حدٍ سواء"، وسيؤدي إلى وقف دائم للقتال وهو ما سينهي معاناة جميع الأطراف.

ورأت بيربوك أن موت الناس في قطاع غزة ومعاناة أكثر من 100 اسير لا يزالون محتجزين في قطاع غزة، أمران متشابكان، وقالت:" يجب أن تنتهي المعاناة بالنسبة للجميع".

ولفتت الى إنه يجب أن تنتهي المفاوضات الدائرة في العاصمة القطرية الدوحة بالنجاح في نهاية المطاف. وأضافت بيربوك في بيان أنها ستتوجه إلى الشرق الأوسط اليوم الأحد لأن المساعدات التي تدخل قطاع غزة غير كافية ويتعين على الحكومة الإسرائيلية فتح المعابر الحدودية أمام المزيد منها. وذكرت الوزيرة أن كل صندوق مساعدات على الشاحنات أمام سياج غزة الحدودي يزيد من عدد الصناديق التي ترفض إسرائيل دخولها.

وأشارت بيربوك إلى أن توصيل المساعدات عن طريق الإنزال الجوي والجسور البحرية ليس حلاً مستداماً. وأكدت في الوقت نفسه: "نحن نلتزم بمسؤوليتنا تجاه أمن إسرائيل".

وتابعت بيربوك أنه يجب على حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، أن تلقي السلاح "ولا ينبغي لها أن تجلب إرهاب السابع من أكتوبر على إسرائيل مرة أخرى. غير أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بالوسائل العسكرية البحتة. وللإجراءات العسكرية حدودها في القانون الدولي".

وتعتزم السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، السفر إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل لعقد محادثات أزمة جديدة. وذكرت أن مناقشاتها ستركز على الشكل المحتمل للأفق السياسي. وأضافت أن تصور حل الدولتين بوجود سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح كخطوة أولى نحو دولة فلسطينية ديمقراطية هو وحده ما قد يوفر للناس حياة آمنة وكريمة.