أشار العلامة السيد علي فضل الله، خلال لقائه النائب السابق إسماعيل سكرية، الى أن "لبنان يفتقد إلى روح الشفافية والمراقبة التي تراجعت لحساب الفساد المستشري في الإدارات، وذلك لا ينعكس على الوضع الاجتماعي والاقتصادي فحسب، بل على ذهنية الناس وسلوكهم وتصورهم لمستقبل البلد".

وشدد فضل الله، على أن "الخطاب الذي لا يحمل أي لون من ألوان العصبية هو الأساس في جمع اللبنانيين وهو المقدمة الأساسية للحوار الذي ينبغي أن لا يهرب أحد من طريقه"، لافتاً إلى أننا "بحاجة لمقاربة جديدة في الخطاب وفي كيفية الحفاظ على لبنان الرسالة".

ودعا إلى "العمل بالمبادئ الرسالية والإنسانية التي ركّزت عليها المسيحية وأكدها الإسلام وهو ما علينا الاستفادة منه في عيد البشارة لكي نبشّر اللبنانيين بولادة جديدة للبلد تطلع من رحم الإصلاح وعلى أساس خطة نهوض حقيقية تحصّن الوطن وتجعله قادراً على مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا في الداخل وما يأتينا من المنطقة ولا سيما في ظل الخطر الآتي من العدو الصهيوني والذي يتواصل على غزة ولبنان ويهدد المنطقة بأسرها".

بدوره، ذكر سكرية، أن "هذا البيت بما يحتويه من فكر وعلم وثقافة انفتاح ومؤسسات تخدم الإنسان يمثل القدوة للبنانيين على مختلف المستويات لأنه ترفّع في الموقف والخطاب والعمل عن كل العصبيات والحساسيات واستمر خطابه الداعي للوحدة والحوار ولم يتنازل عن مسيرته الرسالية وعناوينه الجامعة طوال هذه العقود".