أشار الخبير الأردني في الشؤون الإسرائيلية أيمن الحنيطي، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن إستقالة رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر قد تقود إلى تفكك حكومة الطوارئ الإسرائيلية، لكنه لفت في المقابل إلى أن هناك الكثير من الترتيبات والمفاوضات، في الوقت الراهن، داخل وخارج الإئتلاف الحكومي.

واعتبر الحنيطي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وضع حرج وسيسعى إلى الحفاظ على الإئتلاف الحكومي الحالي، الأمر الذي قد يؤدي إلى التضحية بمجلس الحرب، خصوصاً أن هناك خلافات عميقة بين أعضاء في هذا المجلس، كبيني غانتس ويوآف غالانت وغادي أيزنكوت، معرباً عن خشيته من أن يقود ذلك نتانياهو إلى إستبدال مجلس الحرب الحالي بمجلس سباعي أكثر تطرفاً، يضم إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وجدعون ساعر وأفيغدور ليبرمان.

ولفت الحنيطي إلى أن النقاش والصراع الداخلي الاسرائيلي احتدم بعد الصدام المباشر بين الإدارة الأميركية ورئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى جانب الرسائل القوية التي وصلت إلى الإسرائيليين من جانب الأميركيين، خصوصاً الإجتماع الذي حصل مع غانتس في الولايات المتحدة، الذي تتعزز شعبيته على حساب شعبية نتانياهو، وهو ما يدفع الساسة الإسرائيليون إلى السعي نحو الإنتخابات المبكرة.

ورداً على سؤال، أشار الحنيطي إلى أن هناك دعوات في الداخل الإسرائيلي إلى التصعيد، في مواجهة القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والإدارة الأميركية، داعياً إلى إنتظار ما ستفسر عنه الساعات والأيام المقبلة، خصوصاً أن هناك أيضاً الخلافات حول قانون التجنيد، حيث كان غانتس وغالانت قد هددا بالإنسحاب من الحكومة، بحال تمرير الصيغة التي كانت مقدمة من قبل نتانياهو.