اشار وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف الى إن إيران والولايات المتحدة تفاوضتا بشأن العراق وأفغانستان بشكل مباشر في السابق، وينبغي الآن مشاركة إيران في المفاوضات حول غزة أيضا، كما كشف أن البلدين كانا على وشك التوافق على إحياء الاتفاق النووي في صيف عام 2022، لكن التقديرات الخاطئة للأطراف حالت دون حدوث ذلك، موضحا أن إيران لا تستطيع حل خلافاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ينبغي إدارة الخلافات وإخراجها من دائرة التوتر التي تجعل الدول الأخرى غير قادرة على إقامة علاقة جيدة مع إيران.

وأكد ظريف، بحسب موقع "جماران" الناطق بالفارسية، إجراء "مفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران" حول مجموعة من القضايا المتنازع عليها.

وفي إشارة إلى فشل "الاتفاق النووي" المبرم بين إيران والقوى العالمية والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، اوضح ظريف الذي وقع الاتفاق بالنيابة عن طهران، إنه عند توقيع الاتفاق "كان من الواضح، طالما هناك خلافات، لا يمكن حل إحداها بطريقة مستدامة"، مضيفا على الرغم من ذلك "من الممكن خفض التوتر وإدارة الخلاف مع أميركا".

وفي سياق حديثه عن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عام 2022، ادعى أنه في صيف ذلك العام، كان الطرفان على وشك التوصل إلى اتفاق، لكن كلا الجانبين "استند إلى سلسلة من الآمال" فوصلا اليوم إلى طريق مسدود.

وردا على تحليل الأصوليين في إيران، الذين زعموا أنه بسبب الحرب في أوكرانيا، سترتفع أسعار الوقود وسيضطر الغرب إلى تقديم التنازلات بسبب الحاجة للنفط الإيراني من جهة، ودعم الغرب للاحتجاجات في إيران من جهة أخرى، قال ظريف: "في ذلك الصيف، اعتقد الجانب الإيراني أنه سيأتي شتاء قاس، وظن الطرف الآخر بأنه سيتم إسقاط النظام في الخريف".