أشار مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، إلى أنّ "هذا الوطن سيبقى ذات سيادة ندافع عنه ونستشهد لأجله، وسترخص الأنفس لأجله، وكلما اعتدى العدو على الوطن سيرى أن هناك رجالا يدافعون عن الأرض ويستشهدون على ترابها".

ولفت، خلال تشييع حركة "أمل" و"حزب الله" في الناقورة، عناصرهما علي أحمد مهدي، علي عباس يزبك، حسين أحمد جهير وعصام هاشم جهير، بمأتم شعبي حاشد، إلى أنّ "هذا الوطن يتعرض لهجوم مستمر من عدو غاشم يقتل ويدمر"، وقال: "نحن في هذه البقعة، حيث سقط الشهداء لنؤكد أننا لا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا".

ولفت إلى أنّه "أمام مرأى العالم ومسمعه، استشهد هؤلاء الشباب بالأمس بعدوان إسرائيلي واضح وبدم بارد، وكنا نأمل أن يتمتع العالم بإنسانية أكبر، ويقول لن نسكت"، مضيفًا "لن يسكت أبناؤنا في لبنان عن هذه الاعتداءات"، مؤكدًا أن "لبنان يقوم على العيش الواحد المشترك، فثروته الحقيقية بالتعايش الإسلامي – المسيحي، كما قال الإمام الصدر"، وقال: "هؤلاء الشهداء هم شهداء لكل الوطن، وليسوا شهداء الجنوب فقط، وعلى كل أفراد الوطن أن يتعاملوا على هذا الأساس".

وشدد عبدالله على "التمسك بالثلاثي الماسي الشعب والجيش والمقاومة في الدفاع عن لبنان"، وقال: "إن أرضنا كلما اعتدى عليها عدو ستجد رجالا يدافعون عنها".