أكّدت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، في تصريح للإذاعة الوطنية الأميركية، أنّ "الولايات المتحدة الأميركية جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة".

ولفتت، في تصريح يأتي بعد تقريرها الذي شرحت فيه أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، إلى "أنني ذُهلت من تصريح الخارجية الأميركية ضدي وأعتبره غير مسؤول".

وفي رد على سؤال حول تقرير المقررة الأممية، أشار المتحدث باسم خارجية أميركا ماثيو ميلر، في وقت سابق، إلى أنّ واشنطن "عارضت لفترة طويلة من الزمن ولاية البانيز والتي نعتقد أنها غير مثمرة، وعندما يتعلق الأمر بالشخص الذي يشغل هذا المنصب، لا يسعني إلا أن أشير إلى تاريخ من التعليقات المعادية للسامية التي أدلت بها والتي تم الإبلاغ عنها"، وفق ادعائه.

في 27 آذار، كشفت ألبانيز عن أنها تعرضت لهجمات وتلقت تهديدات عديدة منذ بدأت مهمتها في إعداد تقرير بشأن الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأكدت ألبانيز، خلال مؤتمر صحفي حول تقريرها الذي قدمته لمجلس حقوق الإنسان عن الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع، أنّه بعد 5 أشهر من تحليل ما تقوم به إسرائيل من مجازر في غزة، فإن التقارير تؤكد وجود عناصر تدل على أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة، وقد اكتملت عناصرها.

وقالت إن إسرائيل تقوم بـ3 أعمال تدخل في إطار الإبادة الجماعية، وهي قتل الفلسطينيين في غزة، وتهجيرهم، وفرض ظروف حياة تؤدي إلى الدمار البدني جزئيا أو كليا بحقهم.

وأكدت أن إسرائيل تستخدم أسلحة محظورة ضد الفلسطينيين في غزة وتقوم بتجويعهم، "وهذه مجموعة من جرائم الحرب لم يسبق أن حدثت في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقالت إن ما تفعله إسرائيل في غزة هو خلق ظروف تجعل الحياة مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين، وإن ما ترتكبه إسرائيل يعكس نيتها الرامية لتدمير كل شيء وهو ما يصنف ضمن جرائم الإبادة الجماعية.

وأشارت إلى أن إسرائيل قالت إن هدفها هو تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن أفعالها أدت لقتل كثير من المدنيين الفلسطينيين.