دعا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إلى "أوسع مشاركة في كل الأماكن وخصوصًا في الضاحية الجنوبية حيث سيقام الاحتفال المركزي ليوم القدس الجمعة المقبل، وذلك لتأكيد إحياء المناسبة".

ولفت، خلال كلمة في إحياء الليلة الأولى من ليالي القدر في مجمع السيدة زينب في الضاحية الجنوبية، إلى أنّ "في هذه الليلة لن أتحدّث عن الأوضاع السياسية والتطورات والآفاق، وسأتحدث عن ذلك في يوم القدس".

وأوضح السيد نصرالله، أنّ "يوم القدس يأتي هذا العام في ظروف مختلفة تمامًا ومتصاعدة"، وذلك في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

ولفت إلى الحاجة للدعاء، خصوصًا بشأن ما يحصل في قطاع غزة من "قتل وتدمير يومي وجوع وتشريد وخوف وقلق وفي جبهة أخرى قتال وصمود ومواجهة"، و"ما يجري في جنوب لبنان وما يجري في المنطقة من اعتداءات ومواجهات في اليمن وسوريا والعراق"، موضحًا أنّه "حين ندعو إلى الدعاء فهذا لا يعني أن المقاومة في موقع ضعف، فالدعاء موجود دائمًا، وهو جزء من حياتنا وسلوكنا، ونحن بحاجة إليه دائمًا، فحين نُقاتل في الجبهة الله هو من ينُصر، أمّا من لا يفهم هذه الثقافة، فسيفهم الأمور بشكل خاطئ حين ندعو إلى الدعاء".

إلى ذلك، أشار السيد نصرالله إلى أن "في الأمس ليلًا مثلا إسرائيل أغارت على خط التماس مع الجماعات المسلحة في شمال سوريا، في جبهة حلب، أغار الطيران الاسرائيلي وغدرت الجميع هناك، وبعد الغارات الإسرائيلية مباشرة قامت الجماعات المسلحة بالهجوم على خط المواجهة، ولكن طبعا إنهزموا بحمد الله وانكسروا".

وفي الختام، قال: "يجب أن ندعو لأهل غزة بالفرج والنصر، ولأهل منطقتنا في لبنان وسوريا والعراق واليمن وللساحات التي تتعرّض للعدوان والضغوط"، موضحا أنه "يجب أن ندعو لنا ولهم بالفرج والنصر. ما نبحث عنه هو النصر وليس أن ننتهي من الأمر كيفما كان، ولو أردنا ذلك لما دخلنا من هذا الباب والطريق"، معلنًا أنه "لا يوجد في جبهتنا أي إشارة ضعف أو وهن أو ما شاكل".