أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، عن إصدار عملة معدنية من فئة 100 ريال بديلا للعملة الورقية التالفة من نفس الفئة، والتي سيبدأ تداولها ابتداء من يوم غد الأحد الموافق 31 آذار.

وأكد محافظ البنك المركزي اليمني هاشم إسماعيل في مؤتمر صحفي عقد في مقر البنك المركزي اليمني بصنعاء، أن "طرح هذه الفئة الجديدة من العملة لن يؤثر على أسعار الصرف كون الإصدار خصص لاستبدال العملات التالفة ولن يكون هناك إضافة لأي كتلة نقدية معروضة".

واكد بأن البنك المركزي اليمني سيعلن لاحقا عن نقاط وآلية استبدال العملات التالفة، مشيرا إلى أن هذا الإصدار سيعقبه إصدار للعملات المعدنية للفئات الأقل من 100 ريال.

ولفت محافظ البنك المركزي اليمني إلى أن هذه العملة المعدنية صكت وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية.

وأوضح أن "البنك وهو يهدي هذا الإنجاز إلى أبناء الشعب اليمني، يؤكد على أنه ونتيجة للعدوان الظالم على اليمن وحربه على العملة الوطنية وتسببه في تراجع قيمتها مقابل العملات الأجنبية وانخفاضها مقابل الدولار الواحد من 215 إلى 530 ريالا، تحولت العملة الورقية فئة 100 ريال من عملة أساسية إلى عملة مساعدة يتم تداولها بشكل كبير من قبل أبناء الشعب، والذي جعل معالجة العملات المساعدة أولوية لدى البنك، ولذلك جاء الإصدار المعدني لفئة 100 ريال نظرا لطول العمر الافتراضي للعملات المعدنية مقارنة بالعملات الورقية".

وأشار هاشم إسماعيل إلى أن "البنك سيقوم بعد تحسن الوضع الاقتصادي ومعالجة كل آثار حرب العدوان على العملة، بمراجعة سياساته بشأن العملات المساندة ويتخذ ما هو مناسب"، لافتا إلى أن "البنك يقدم اليوم درسا آخر لطبيعة دوره الوطني الذي يخدم جميع أبناء الشعب اليمني ويحرص على وضعهم الاقتصادي والمعيشي بدلا من أن يكون أداة للحرب الاقتصادية عليهم وعلى مدخراتهم".

وأفاد بأن البنك المركزي اليمني بهذه الخطوة يستعيد "مظهرا من مظاهر السيادة ويستعيد واحدة من أهم أدوات السياسة النقدية التي استخدمها العدوان الأميركي السعودي للإضرار بأبناء الشعب اليمني واقتصاده ومعيشته".

وقال: "إن البنك المركزي اليمني كمؤسسة وطنية تخدم الشعب اليمني يعلن عن إنهاء مسلسل مؤامرة دول العدوان على العملة الوطنية ويبدأ مرحلة جديدة يكون هدف البنك فيها خدمة أبناء الشعب اليمني واقتصادهم ومعيشتهم في كل المحافظات".