كشفت مصادر متابعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن "عطلة عيدي الفصح والفطر لم تحجب الاتصالات والمشاورات واللقاءات السياسية البعيدة عن الأضواء، خشية إفشال أي تقدم في حلحلة العقد والعراقيل التي تواجه الاستحقاق الرئاسي، وفي هذا الإطار فإن التلاقي والتواصل بين الأطراف السياسية في الإفطارات الرمضانية كانت فرصة غير مباشرة في الاتفاق على عقد لقاءات ثنائية، وأحيانا أكثر لطرح بعض الأفكار فيما بينهم للوصول إلى قواسم مشتركة حول العديد من القضايا الملحة وفي مقدمتها انتخاب رئيس بعيدا عن أي مصالح شخصية".

وفي المعلومات لـ"الأنباء" فإن "معظم المبادرات المحلية والخارجية فشلت حتى الآن في تحقيق أي خرق لانتخاب رئيس، والمعول عليه هو الاتفاق بين كل المكونات السياسية اللبنانية على خارطة طريق محلية مدعوة خارجيا للسير بانتخاب رئيس على ألا تشكل تحديا لأي جانب، وهذا سيبدأ فعليا بعد الأعياد المسيحية والإسلامية بتكتم شديد لإنجاح المساعي والجهود المبذولة في هذا الاطار".

وكشفت المعلومات عن أن "كل الأسماء المطروحة حاليا هي خارج السياق، والتوجه نحو الخيار الثالث المجهول بحيث ان يسحب كل فريق مرشحه وإذا لم يتم ذلك فإن هذه الاتصالات ستبقى تدور في حلقة مفرغة وهناك خشية من امتداد تعطيل انتخاب الرئيس إلى أمد غير منظور رغم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والكيانية التي يمر بها لبنان".

وعن التفاؤل الذي يطرح بين الحين والآخر، يشير المصدر الى أنه سراب في صحراء قاحلة.