اشار رئيس دير مار الياس الكنيسة ورئيس جمعية عدل ورحمة الاب نجيب بعقليني في عظته خلال قداس عيد الفصح الى أن "القيامة ختام الآلام والموت، منها تنطلق البشارة وتنبع الشهادة"، متسائلا "شاهد الرسل القائم من الموت، فآمنوا وشهدوا، ونحن، هل نشهد على ذلك؟".

واوضح، "تنطلق قيامة يسوع من علاقة شخصية نابعة من الفرح بهذه البشارة، وتترسخ باختبار "ملموس" للقائم من الموت الذي يمنح الأمان والسلام"، لافتا الى ان "الشهادة الحقيقيّة تكون من خلال الكلام والأعمال فتثبّت الإيمان بالقيامة. من هنا الموت ليس نهاية الحياة، بل العتبة التي نتجاوز من خلالها إلى القيامة"، مؤكدًا أن "المسيح حيّ، والموت قهر، ونحن أبناء الحياة لا أبناء الموت".

تابع، "نعم، قام الرَبّ يسوع منتصرًا على الموت، وعلّمنا بذلك أن لا سُلطة للموت علينا، فلا يجوز أن نبقى مُكبّلين أو مُسمّرين في دوّامة وضع سيئ وإحباط وخوف وتقهقُر، بل علينا المضي نحو نور القيامة التي تعزّينا وتقوينا وتُزيل عنا الشرّ والضُعف والهوان. نعم، القيامة هي عُبور من العبوديّة إلى الحريّة. تهبنا فرحًا داخليًّا عميقًا يُرافقنا في مسيرتنا اليوميّة، خصوصُا عندما نجسدها بأعمال الرحمة والعدل. نعم، إنه زمن النصر، وهذه الغلبة على الموت تؤكّد وعد الله لنا بالخلاص، فتَحقّق الوعد وصار الرجاء الصالح لبني البشر".

واكد ان "قيامة المسيح من بين الأموات هي عيدُ أعيادنا، وفخرُ إيماننا، "قام المسيح حقًا قام" ونحن قائمون مع الرَبّ، فعلينا عيش شهادة إيماننا كما يجب. قام ليقيمَ ضمائرنا من هفواتها، ويزيلَ عن عيوننا البُغض والحقد والنميمة والشرّ والقتل والإجرام والفساد، ويُلبسَنا حُلّة الرحمة والعدل والمحبّة".