ترأس المطران ​بولس عبد الساتر​، ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، الصّلاة الجنائزيّة عن نفس النّائب والوزير الأسبق فؤاد راجي السعد،

وأشار الرقيم البطريركي الصادر عن البطريرك الراعي، إلى أنّ "في زمن الفصح، وهو زمن العبور مع ​المسيح​ بالموت والقيامة، عَبر عزيزكم وعزيزنا فؤاد، النائب والوزير السابق من عالمنا الى بيت الآب. فمع المسيح الفادي في ذكرى آلامه تألم كثيرا وأسلم الروح مشاركا بموته".

ولفت إلى أنّ "​فؤاد السعد​، اسم طبع تاريخه. عرفناه منذ عهد الدراسة في مدرسة سيدة الجمهور، حيث كان يسبقنا بصفين، لكنه كان ملفتا بمسلكه ومشيته وجديته. ثم عرفناه بالأكثر في نضاله بحمى سلفنا البطريرك الراحل الكاردينال ​مار نصرالله بطرس صفير​ لاستعادة الاستقلال، والعمل الدؤوب على انسحاب الجيش السوري من ​لبنان​ والجيش الاسرائيلي من أماكن احتلاله".

وذكّر الرقيم بأنّ "السّعد دخل القبة البرلمانية من سنة 1991 الى سنة 2013، مع انقطاع في دورة واحدة سنة 1996. في سنوات خدمته النيابية الثماني عشرة، كانت له مساهمات في لجان المجلس من مثل الإدارة والعدل، الخارجية، التربية، الاشغال العامة والنقل، الموارد المائية والكهربائية، الإسكان والتعاونيات، وفي ​المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء​. كما مثّل المجلس النيابي في مؤتمرات البرلمانيين، ومنها في اوتاوا وكبيك في كندا، وفي ستراسبورغ وباريس".

وشدّد على أنّه "كان له دور في ​مصالحة الجبل​، الدفاع عن الجمهورية والدستور وقضية المفقودين، وتطوير الإدارة وتحسينها. وكم سرّ بأن ينتقل مشعل النيابة الى ابن شقيقه نجيب، عزيزنا النائب راجي السعد الواعد، الذي يؤسس خدمته النيابية على صخرة تراث الاسرة الغنيّ، وهو ينعم بثقة واسعة لا تنحصر بناخبيه".

بعدها، نُقل الجثمان إلى مسقط رأس السّعد عين تراز، حيث أُقيمت صلاة وضع البخور عن نفس الفقيد في كنيسة مار يوحنا الحبيب، وأُودع جثمانه الثرى.

مع الإشارة إلى أنّ النّائب راجي السّعد والعائلة يستمرّان بتقبّل التّعازي في 3 و4 نيسان الحالي، ابتداءً من السّاعة الحادية عشرة قبل الظّهر ولغاية السّاعة السّادسة مساءً في صالون كاتدرائية مار جرجس المارونيّة- وسط بيروت، ويوم السّبت 6 نيسان في دارة آل السعد في عين تراز- عاليه، ابتداءً من السّاعة الحادية عشرة قبل الظّهر.