توقفت مراجع ديبلوماسية في بيروت عند المواقف التي أطلقها كل من وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن وفرنسا سيجورنيه بعد لقائهما في باريس أمس، فقالت لصحيفة "الجمهورية" إنّ "اشارتهما إلى لبنان وضرورة وقف الحرب ومنع تجاوز ما حصل حتى اليوم تؤكد أن الوضع في جنوب لبنان كان في متن اللقاءات وصلبها، وأن التوجّه يقود الى زيادة الضغوط على اسرائيل لوقف الحرب ومنع استدراج المنطقة الى حرب واسعة نتيجة توسعها في عملياتها العسكرية على مساحة لبنان والمنطقة".

من جهة ثانية، وعلى صعيد الاستحقاق الرئاسي، فإنّ المتوقع ان تنشط الاتصالات في شأنه بعد عطلة عيد الفطر على المستويين الداخلي والخارجي، حيث سيستأنف سفراء المجموعة الخماسية العربية - الدولية جولتهم على القيادات السياسية والمرجعيات الدينية ورؤساء الكتل النيابية، فيزور سفراء مصر وفرنسا وقطر كلّاً من رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في 18 نيسان الحالي، وفق صحيفة "الجمهورية".

وقالت مصادر نيابية لـ"الجمهورية" إنّ "غياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون والسفير السعودي وليد البخاري عن هذين اللقاءين سببه انّ واشنطن والرياض تصنّفان الحزب "منظمة ارهابية"، وإنّ هناك عقوبات اميركية تحت عنوان "الفساد" مفروضة على باسيل".

وأشارت المصادر إلى أنّه سيكون لسفراء المجموعة الخماسية في وقت لاحق من هذا الشهر لقاء مع تكتل "الاعتدال الوطني" للوقوف منه على ما يكون قد آل إليه مصير مبادرته الرئاسية، والتي ما يزال ينتظر اجوبة بعض الكتل النيابية عنها.

واستبعدت مصادر معنية بالاستحقاق الرئاسي عبر "الجمهورية" حصول اي خطوات ملموسة هذا الشهر على مستوى انجازه، اذ لا يزال امام المعنيين المزيد من الاتصالات والمشاورات في شأنه، فضلاً عن انهم ينتظرون ما ستؤول اليه الاوضاع في غزة وجنوب لبنان ليبنوا على الشيء مقتضاه.