أكّدت النائب ستريدا جعجع خلال ترؤسها اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز"، أن "الساسة في لبنان نوعان، منهم من لديهم مبادئ وثوابت تحكم تموضعهم السياسي فتراهم اصحاب قضيّة يناضلون من أجلها، وآخرون يهتمون فقط بالمنافع الشخصيّة الظرفية الآنية فتراهم ينقلون البندقيّة من كتف إلى آخر مع تبدل هذه المصالح، ومع إدراكنا لهذا الواقع فهؤلاء يدعون اليوم انهم يعملون لأجل المصالح المسيحية الا ان الحقيقة هي انهم يفعلون ما يفعلونه من اجل اعادة التموضع السياسي لرفع مقدار مكاسبهم الشخصية، وعلى الشعب اللبناني أن يعي ذلك وألا تنطلي عليه بعض المواقف المستجدة لهذا الصنف لأنها دائماً ما كانت تتبدل، هكذا كان وهكذا سيكون".

ولفتت إلى أن "الاستحقاق الرئاسي مسألة انتخابيّة بحسب ما ينص عليه الدستور لذا وكما قلنا منذ دخول لبنان في المهلة الدستوريّة في الأول من أيلول 2022، أي منذ سنة ونصف السنة، الحل الوحيد من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة هو تطبيق الدستور وفتح جلسة انتخاب بدورات متتالية لا تُرفع إلا بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة".

وشددت على أن "لبنان يقف اليوم أمام مخاطر كبيرة مع تطوّر الأوضاع الإقليميّة والدوليّة على النحو الذي وصلت إليه، لذا أناشد فريق "الممانعة" أن يكف عن المكابرة ويعود إلى مقاربة الأمور بعقلانيّة ويتوقف عن تعطيل انتخابات رئاسة الجمهوريّة لأن أي عاقل في هذه الدنيا يدرك أن مراده في هذا الإستحقاق مستحيل وبالتالي عليه الرضوخ للدستور اللبناني الذي يعلو الجميع وترك اللعبة الديمقراطيّة تأخذ مجراها".

وطالبت هذا المحور أيضاً "بألا يأخذ لبنان إلى مغامرات ليس بمقدوره تحملها لا على الصعيد البشري ولا على الصعيد الإقتصادي والمالي والنقدي، خصوصاً أنه من حق الشعب اللبناني أن يقرّر مصيره بنفسه وجل ما يريده هذا الشعب اليوم هو الخروج من نفق الأزمات التي رمي بها منذ العام 2019، والعيش بسلام وطمأنينة".

وكان المجتمعون قد تابعوا الملفات التي تهتم بها المؤسسة من مساعدات اجتماعية وطبية واستشفائية وتربوية. وبحثوا في تطور الأعمال النهائية في مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق بشري – الحكومي خصوصا لناحية تجهيز غرفة الغسيل بما أن تلك الموجودة حالياً في مستشفى مار يوحنا ليست كافية للمستشفى الجديد وقد وافقوا على تمويل هذه التجهيزات بكلفة بلغت حوالي 25 الف دولار اميركي.