رأت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن "اعتراف إسرائيل بارتكاب جريمة قتل طاقم "منظمة المطبخ المركزي الدولي" لا يعفيها من المسؤولية، ولا يحميها من العقاب، ولا يبرئها"، لافتة إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أقرّ بارتكاب الجريمة، ولكن بـ"الخطأ" وأنه "غير مقصود"، كما وعد بإجراء تحقيق بالجريمة، سائلة: "كيف وقعت الجريمة بالخطأ، رغم أنه تم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي قبل توجه الفريق الإنساني إلى رفح، وهو يرفع شارة المنظمة على السيارات التي كان يستخدمها؟"

وأشارت إلى أن "الركون إلى التحقيق الإسرائيلي هو تغطية على الفاعل، ومشاركة في تجاوز القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية التي توفر الحماية لعمال الإغاثة والمستشفيات والمدارس والمدنيين، والتي يعتبر انتهاكها جريمة حرب، كما تفعل إسرائيل في قطاع غزة. وتمثل هذه الاتفاقيات قواعد للحفاظ على الإنسانية في أسوأ الظروف التي شهدتها البشرية".

وأكدت أن "الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، كما حدث مع فريق المطبخ المركزي الدولي الإنساني تعتبر جرائم حرب، وعلى هذا النحو، فإن جميع الدول ملزمة بتجريم تلك الأعمال والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها من خلال المحكمة الجنائية الدولية التي تتمتع بسلطة قضائية بشأن مثل هذه الانتهاكات، للحؤول دون إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب".

واعتبرت أنه "رغم حجم الفاجعة التي طالت سبعة من أعضاء المطبخ المركزي الدولي، ورغم الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى الضغط على الدول والمؤسسات الإنسانية لوقف دعمها للشعب الفلسطيني، إلا أن الإصرار على القيام بهذا الواجب الإنساني ومضاعفته يمثل أفضل رد على الممارسات الإسرائيلية".