رأى وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، في مقال نُشر في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، أن "المأساة الإنسانية العميقة التي حلّت بفلسطين، خصوصاً في غزة، خلال الأشهر الستة الماضية، هي مثال مؤسف ومحزن آخر للانتهاك التاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني المضطهد والمقاوم، وخرق القوانين الدولية في الأراضي المحتلة، واستخدام القوة بشكل سافر، وارتكاب أنواع الجرائم المعروفة في القانون الدولي ضدّ أصحاب أرض فلسطين الأصليين من قِبل الكيان الإسرائيلي الموقت وغير الشرعي".

واعتبر أن "استمرار جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب بكافة أنواعها في قطاع غزة، وقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال خلال نحو 6 أشهر، إلى جانب منع الكيان الإسرائيلي المصطنع إيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى قطاع غزة بكامله، ولجوئه إلى تجويع سكان غزة بهدف مواصلة الإبادة الجماعية بحق النساء والأطفال وتهجير سكان القطاع قسراً إلى صحراء سيناء المصرية والأراضي الأردنية، قد دقّ ناقوس الخطر لكارثة إنسانية لم يسبق لها مثيل في هذا القرن".

وفي حين أشار إلى أن "من الواضح تماماً أنّ الولايات المتحدة هي طرف رئيسي في استمرار الحرب والحيلولة دون إنهائها"، لفت إلى أن "كان المأمول من منظمة التعاون الإسلامي أن تقوم بدورها الرادع في وقف الحرب بتوظيف مختلف قدراتها السياسية والاقتصادية وأدوات الضغط المتاحة لديها، لكن على رغم من عقد اجتماعات مختلفة، لم تقم هذه المنظمة حتى الآن بالدور الفاعل المنتظر منها".