طالب رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، بـ "وقف إطلاق النار في جنوب لبنان وفصل الأمور عن مجريات الحرب في غزة"، داعيا إلى "التفاهم على رئيس للجمهورية لملء الشغور، من باب أن أحدا لا يستطيع فرض شيء على أحد في لبنان".

ودعا باسيل، في حديث إلى "الأنباء الكويتية"، إلى "التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد وتشهد انهيارا غير مسبوق"، مؤكداً على "الوقوف خلف المقاومة في التصدي لهجوم إسرائيلي على لبنان، ورفض في الوقت عينه موقف حزب الله بالمشاركة في حرب غزة، في ظل غياب الإجماع الوطني الداخلي".

وأشار إلى أنه "من الواضح أن حزب الله لا يريد حربا كبرى مع إسرائيل، وهذا موقف مقدر وجيد، إلا انه في المقابل فقد امتلاك زمام القرار بوقف الحرب، فأصبح الأمر في يد إسرائيل"، سائلاً "كرمى لمن حدث ذلك؟ كرمى ليحيى السنوار او لتحرير القدس؟".

وتمنى باسيل، على "الدول المعنية مساعدتنا في تحقيق ذلك، ولم يشأ الربط بين وقف إطلاق النار وتمرير الاستحقاق الرئاسي، وفي كل الأحوال يجب إجراء الاستحقاق الرئاسي"، مشدداً على "التواصل مع حزب الله على أرفع المستويات، كذلك أكد التواصل إلايجابي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإن كان حث الأخير على مجاراته في السعي إلى فصل الملف الداخلي اللبناني عن الحرب في غزة".

وشدد على "عدم إضاعة الوقت في ترتيب أوراق الاستحقاق الرئاسي بعناوين مثل الحوار وغيره، ما يطيل أمد الفراغ. ورحب في المقابل بأي جهد داخلي تحت أي مسمى، كالتشاور وغيره".

وبشأن البحث في الاستحقاق الرئاسي مع الرئيس بري، لفت باسيل، الى أن "نتحدث بالعناوين العريضة، ومن المؤكد أن هذا الأمر غير كافٍ".

ورأى أن "لا شيء يحول دون الوصول إلى تفاهم على اسم مرشح للرئاسة"، عارضا "في الوقت عينه خيار القبول بنتائج التصويت في المجلس النيابي".

وطالب بري "الحريص على الاتفاق على مرشح رئاسي يرضى به الفريق المسيحي، الأخذ في الاعتبار مراعاة المسيحيين مما تقوم به حكومة تصريف الأعمال في غياب رئيس الجمهورية".

وأبدى باسيل، كل "استعداد للنقاش جازما بالوصول إلى التوافق على اسم مرشح رئاسي، ومقللا مما تردد حول تفضيله لمرشح معين على حساب مرشح آخر، ورافضا في الوقت عينه الكلام عن انتصار شخصي باستبعاد الثنائي فرنجيه ـ عون لأن الموقف ليس بالشخصي".

في الملف المسيحي الداخلي، أكد أن"موقفه لم يتبدل ويعرفه البطريرك الماروني جيدا، وتحدث عن خطر وجودي يهدد الكيان اللبناني ويطول المكون المسيحي فيه"، لافتاً الى أن "التيار لم يتمكن من جمع توقيع 26 نائبًا لتقديم عريضة ضد حكومة تصريف الأعمال وتجاوزاتها، وقد صرفنا النظر عن الفكرة"، وشدد على "وضع خطة عمل لتنفيذ الوثيقة الجاري العمل عليها في بكركي، محملا مسؤولية إفشالها من يسعى إلى ذلك".

وعن مسؤولية التيار في إفشال اتفاق معراب مع "القوات"، أوضح أن "هذا من ضمن الدعاية الكاذبة التي تسوق ضدنا. جوهر الاتفاق الأساسي قيام الكتلتين النيابيتين العائدتين للتيار والقوات بإنجاح العهد. وقد نص الاتفاق على تقاسم للحصص بمعزل عن إدخال رئيس الجمهورية طرفا. وقد ضربت القوات الجوهر بالوقوف ضدنا وضد الرئيس في مجلس الوزراء، وتوجت مهمتها بالانقلاب على رئيس حكومة العهد".

وعن زيارة محتملة يقوم بها إلى الدوحة تلبية لدعوة قطرية، قال "لا برنامج للزيارة، والأفضل انتظار الوقت المناسب لتحقيق فائدة منها".

وتابع "إذ يتكلم القطريون مع الجميع ويريدون المساعدة والاستثمار في لبنان. ولهم تجربة ناجحة في مؤتمر الدوحة 2008، والمساعدة منهم ومن الآخرين مرغوبة، مساعدة لتحقيق تفاهم بين اللبنانيين، وليس فرض أسماء عليهم في الاستحقاق الرئاسي وغيره".