توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة، الى اللبنانيين بالقول "إن واقع لبنان من واقع المنطقة، ولا يمكن القبول بصهينة لبنان أو المنطقة، كما لا يمكن القبول بكسر ميزان الردع أو صهينته، والتطبيع مشروع خبيث هدفه صهينة المنطقة، إلا أن هذا المشروع يلفظ اليوم أنفاسه".

ولفت قبلان، الى ان "ما تقوم به صنعاء كشف واشنطن والأطلسي عن أسوأ فشل وأعقد وضعية، ومعه بدت أكثرُ الجيوش العالمية تطوراً عاجزةً أمام صواريخ اليمن، وهذا يكشف التحولات الكبيرة في المنطقة، ويضع هجمات تل أبيب الانتقامية ضمن تكتيك إشراك واشنطن بالحرب بعدما فقدت تل أبيب ثقتها بنفسها".

واعتبر أن "يوم القدس يوم لأكبر قضية على الاطلاق، وهو لحظة مفصلية للتحشيد وتثبيت استراتيجية المحور المقاوم وطبيعة معركة المصير، وواقع البلد من ميزان المنطقة المتقدم الذي لن نقبل فيه بوجود إسرائيل، وإسرائيل ثكنة مهزومة تعيش على ترسانة غيرها".

وأكّد أن "إسرائيل عدو مطلق، وأي تهور إسرائيلي سيُقابَل بعاصفة تطالُ بنيتها التحتية المدنية والعسكرية، بما في ذلك قطاع الطاقة ومختلف المحطات والهياكل الرئيسية في الكيان الصهيوني، ولبنان ليس حيادياً اتجاه الكيان الصهيوني، ولن يكون حيادياً أبداً، لأن الحياد خيانة للدين والضمير وقضايا الإنسان والوطن".

ولفت قبلان، الى أن "المقاومة في لبنان قوة لا سابق لها، وحتماً ما يمكن أن تقوم به المقاومة سيفاجئ المنطقة كلّها، وللبنانيين أقول: لا خشية على لبنان، لأن ما تمتلكه المقاومة وما يحيط بها من سند والتفاف وطني لا ضمانة أكبر منه على الإطلاق، والمطلوب من القوى السياسية ملاقاة الثنائي المقاوم بتسوية رئاسية تليق بإنجازات وترسانة السيادة الوطنية".