كشف وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​زياد مكاري​، أنّ "​اللجنة الخماسية​ العربيّة الدّوليّة ستباشر قريبًا تحرّكًا جديدًا، ولكن على مستوى عالٍ، وربّما يكون على مستوى وزراء خارجيّة دولها (الولايات المتّحدة الأميركيّة، فرنسا، السّعوديّة، مصر وقطر) من أجل دفع الأمور نحو توافق على انتخاب رئيس للجمهوريّة".

وأشار، في حديث إلى صحيفة "الجمهوريّة"، إلى أنّ "اللّجنة ستزور بعض القيادات السّياسيّة الّتي لم تزرها قبل عطلة الأعياد، مثل رئيس تيّار "المردة" ​سليمان فرنجية​ الّذي سيعود من باريس الثّلثاء المقبل، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​محمد رعد​ ورئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​؛ إضافةً إلى عدد آخر من النّواب أو الكتل".

وفي ملف الهجرة غير الشرعية من ​لبنان​ في اتجاه ​قبرص​ و​أوروبا​ عمومًا، شدّد مكاري على "ضرورة فتح هذا الملف على مصراعيه للبحث عن حلول، لأنّه سيتحوّل أزمةً جديدةً مع أوروبا إذا لم تتمّ معالجته"، مذكّرًا بـ"أنّني سبق وحذّرت من باريس أمام المسؤولين الفرنسيّين، من أنّه في فصلَي الرّبيع والصّيف سيزداد عدد المهاجرين غير الشّرعيّين، لأنّ الطّقس سيكون مناسبًا، ولا قدرة للبنان على ضبط الحدود البحريّة ومنع التّهريب كليًّا عبر البحر؛ مع أنّ الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة يقومان بواجباتهما قدر الإمكان".

وأكّد أنّ "ضبط ​الحدود البحرية​ يحتاج إلى إمكانات كبيرة وعديد وعتاد غير متوافرين، وقد أبلغ لبنان هذا الأمر إلى المسؤولين الأوروبيّين، لكن يبدو أنّ أوروبا تفكّر في مصلحتها وتفضّل أن يبقى ​النازحون السوريون​ حيث هم في الدّول المضيفة، فهذا أفضل وأوفر ماديًّا لها؛ إذ تكتفي بعض الدّول الأوروبيّة بتقديم دعم مادي محدود لهم في الدّول الموجودين فيها".