نضرب المثل بتوما الرسول للقول بأنه لا يؤمن الا يالامور الملموسة، تماما كما نتذرع بأن القديس بطرس نفسه نكر المسيح، فلماذا لا يحق لنا ذلك في لحظات ضعفنا؟.

يمكن ان نقول ما نشاء، ولكن لا يمكننا نكران الحقيقة وهي اننا نعتمد المثل القائل: بعيد عن العين، بعيد عن القلب.

نركز فجأة على لحظة ضعف الٱخرين لتبرير ضعفنا الدائم، وننسى ان هذه اللحظات نفسها دفعتهما الى ان يجلسا مع المسيح في ملكوته. فبطرس بعد البكاء المر، ذهب في تبشيره حتى الموت ولم يتردد.

وتوما ايضا لم يحتج ليضع يديه واصبعه في جسد المسيح القائم من الموت، بل اكتفى برؤيته وندم وافنى حياته في حمل البشرى السارة للعالم.

لذلك، يغفر الله لنا زلاتنا ليحثنا على معرفة حقيقة إنه قريب من قلبنا، ولا نملك بعد أي ذريعة للإبتعاد عنه، وكأنه يدفعنا الى السؤال:

لماذا التركيز فقط على لحظة ضعف بطرس وتوما وغيرهما، وتجاهل سنوات قوتهما الايمانية وافعالهما المسيحية؟.