أشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أنه "في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، خرجت على إثرها مماحكات سياسية لجماعة الإسلام السياسي كمؤامرة يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي للتماهي مع السياسات والأجندة الخارجية الواضحة لخلق الفوضى في الأردن، والحرب في فلسطين هي الغطاء الذي حضر كمدخل لتجييش وتسييس الشارع على الحكومة الأردنية".

ولفتت إلى أن "التاريخ يكشف أن هؤلاء المحفزين لنار الفتنة هم من ساهموا بها قبل 54 عاماً، وتأتي أحداث (أيلول الأسود) العام 1970 كشاهد تاريخي على نشوب الحرب التي راح ضحيتها الآلاف وتسببت باغتيال رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل، وتعتبر امتداد المؤامرة التي تسعى لإسقاط الأردن والانقضاض على شرعيته".

وأضافت: "لا شك أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وتعد القدس إحدى الركائز الأساسية المكونة للقضية الفلسطينية، وللصراع العربي الإسرائيلي، لا بل هي أساس القضية الفلسطينية، وفيها تتجلى أبعاد وطنية وقومية ودينية، وفي ظل السعي لإيجاد تسوية سلمية عادلة لهذا الصراع الممتد منذ عقود فقد تركز حولها الخطاب السياسي الأردني والعربي والإسلامي".

وأكدت أن السعودية "تدعم جميع الخطوات التي اتخذها وسيتخذها الأردن، خصوصاً تلك المتعلّقة بالحفاظ على أمنه وسيادة أراضيه أمام كل من يحاول اختطاف الدولة أو الضغط عليها أو التأثير على قراراتها، لأنها تدرك ما حدث في احتجاجات 2011 عبر استغلال تنظيمات وكيانات للتحديات الجيوسياسية والاقتصادية لزعزعة استقرار الأردن وجعله منطقة مليئة بالصراعات التي تدفعها أن تكون مثلما أصبحت عليه دولاً أخرى".