اعتبر مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، أن "عالمنا العربي والإسلامي خصوصاً على طول أرض المعاد وأرض المحشر والمنشر وأرض القداسة أرض فلسطين الحبيبة في أوضاع صعبة، وعلينا إما أن تكون أمة تنتظر النصر وإما أن تكون أمة تصنع النصر".

ولفت الغزاوي، في خطبة عيد الفطر من مسجد السلطان يعقوب في البقاع الغربي بحضور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين ممثلاً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى أن "بلدنا لبنان والذي يعيش هذه الفترة الزمنية من أصعب الأيام التي عاشها بلد ويعيشها بلد وإن كان بالحد الأدنى من خسارة هذه الدولة فالحمد لله، بالحد الأدنى أو الأوسط ما زال بلدنا موجودا".

وأكد أنه "يجب علينا أن نحافظ على ما بقي عندنا من مؤسسات، وعندما نحافظ على مؤسساتنا نحافظ على دولتنا بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ونحافظ على مناعتنا ومناعة الأمة عندها لا يمكن للعدو أن ينال منها".

ورأى أنه "عندما تتكاتف الأيدي شعوباً ودولاً ، وعندما تكون هذه الدول تصنع دفاعاً مشتركاً لذاتها عند ذلك لا يستطيع العدو أن يمارس الظلم سواء كان على أرض لبنان أو على أرض فلسطين، نحن عندما يسقط شهداؤنا تتولد فينا الحياة وعندما يغرس العدو ويمارس هذه الممارسات في أرضنا هو يربي في قلوبنا وفي قلوب أولادنا حياة جديدة لأن أولادنا سيعيشون على أن قضية ينبغي أن لا ينساها ذرية وأن لا تنساها مجتمعاتنا".

ودعا الغزاوي، إلى أن "نتماسك في ما بيننا وأن تتماسك الدولة حتى اكتمال مؤسساتها وانتخاب رئيس للجمهورية إلى غيرها من المواقع الشاغرة كي تنتظم الدولة ومؤسساتها"، مشيراً إلى أن "تأجيل الاستحقاق البلدي والمحافظة عليها أفضل من غيابها وتسليمها، لأن جسماً مريضاً خير من جسم ميت".