أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رامي أبو حمدان، إلى "أننا لن نكون منغلقين كما هو حال بعض الفئويين وأصحاب الفتن، وهذا هو ردنا على كل من يحاول أن يفتن ويحرك الغرائز والعصبيات، ونؤكد على أننا سنبقى بعيدين كل البعد عن فئويتهم وفتنويتهم، ولن يكون إلا ما يريد الله بانتصار الحق على الظلم، وبناء الوطن الواحد، وحماية بلدنا من كل من يتربص به شرًا"، موضحًا "أننا القلب الواسع، والعقل الواسع الذي يستوعب ويقبل الآخر".

ولفت، خلال افتتاح "مدينة السيد عباس الموسوي الشبابية الكشفية" في البقاع مهرجان عيد الفطر، إلى أنّ "جهة مثل حزب الله لديها القدرة على أن تجمع ما بين ما نحن فيه من مواجهة وقتال وشهادة، وبين أن يلتفت إلى الناس ليدخل إليهم السرور بفرحة العيد وإسعاد البيئة الحاضنة تحت الظروف القاسية، فهذا دليل قوة وحكمة وشموخ ومسؤولية في الادارة، وأن لا شيء يشغل حزب الله عن مهامه وواجباته تجاه الناس بعيدا عن الجبهه، بما يتيح رفع المعنويات. كما أن ترك فسحة من الأمل، فسحة من التنفس للبيئة الداخلية هو جزء من الإنتصار الذي بات قريباً إن شاء الله".

ودعا "الأهل النازحين بأن يستفيدوا من تحويل التهديد إلى فرصة، على نحو يجعل هذا المهرجان فسحة للتلاقي مع أهل المنطقة والدمج والإندماج، وأن نرى بعضنا البعض عن كثب وعن قرب، ونوطد أواصر العلاقة مع من يعيشون هموم وآلام وآمال بعضهم البعض، يتألمون لألمهم، ويفرحون لفرحهم، ويقولون للناس جميعاً مهما اشتدت علينا الصعاب لن نترك كل الساحات على الإطلاق. هذا هو نفس الحياة، وهذه هي ثقافة الحياة بإمتياز، في ظل وجود التضحيات وبذل المهج والدماء، نعمل على إحياء النفوس، وعلى الرغم من أن وضع بلدنا مأزوم جداً، دائما يعمل حزب الله على إعطاء فسحة الأمل والثقة بالمستقبل لكل المواطنين".

وأكد أبو حمدان أن "هذه المدينة (الكشفية) وساحاتها مفتوحة لاستقبال الجميع ولا نحصرها لا بمذهب ولا بطائفة ولا بمنطقة ولا بفئة ولا بحزب، والدليل هذا التنوع الذي نراه اليوم في هذه المدينة الكشفية من كل المناطق، ومن شرائح المجتمع كافة".