أشارت عمدة الإعلام في "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، إلى أنّه "منذ لحظة الاعتداء على مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي في جديتا، ورغم وجود ما يؤشر إلى خلفية منفذي الاعتداء، حرص الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان رسمي أصدره عميد الإعلام معن حمية، على عدم توجيه الاتهامات، واضعاً الاعتداء في عهدة القوى الأمنية والعسكرية والقضائية، وأعلن موقفاً حازماً، باعتبار أن الاعتداء يشكّل مسًّا بالأمن والاستقرار وتهديداً للسلم الأهلي في أوقات صعبة يمرّ بها لبنان نتيجة تحديات عديدة أخطرها العدوان الصهيوني والتحريض الفتنوي والخطاب الطائفي. وهذا ما أجمعت عليه مواقف الإدانة والاستنكار وفي مقدّمها موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي شدّد على "عدم السماح للمتربّصين شرًّا بالبلد ومفتعلي الفتن بتحقيق مآربهم".

وشدد على أنّه "بعد إلقاء القبض على أحد المعتدين المدعو أ. ش. المعروف بانتمائه إلى القوات اللبنانيّة، يتوجّه بالشكر إلى الأجهزة الأمنية لا سيّما مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ومؤسسات القضاء المعنيّة، على قيامهم بواجباتهم والجهد المبذول ما أدّى إلى كشف منفّذي الاعتداء سريعًا، كما يشكر الحزب رئيس الحكومة ومحافظ البقاع على المتابعة الحثيثة لهذا الاعتداء الخطير".

وجدد الحزب ثقته الكاملة بـ"الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة والقضائيّة، التي تواصل التحقيق في أهداف وأبعاد الاعتداء، وتحديد كل المتورطين فيه، تنفيذاً وتخطيطاً وتحريضاً، لأن ما حصل ليس عابراً ولا هو وليد الصدفة، بل مخطط له بإتقان، وهذا ما تؤكده الوقائع الثابتة لناحية عدد المشاركين في التحضير والتنفيذ والأماكن التي أتوا منها مما يضع الفعل ضمن أجندة أصحاب الخطاب الفتنويّ والتقسيميّ الذين يعرّضون عمداً الوحدة الوطنية للخطر".

وقال: "ينتظر الحزب استكمال التحقيقات لكشف كل عناصر الاعتداء وأهدافه، لوضع المتربّصين باستقرار لبنان والمحرضين على سلمه الأهلي تحت المجهر بوصفهم أدوات فتنوية تهدّد وحدة لبنان واللبنانيين"، مؤكدًا "حرصنا الشديد على تحصين السلم الأهلي ورفض كل أشكال التقسيم، تحت أي عنوان أو مسمّى. وهذه هي عناوين مواجهة حقيقيّة نؤمن بخوضها، إنقاذًا للبنان من لوثة الغرائز الطائفية والمذهبية، والعمالة المقنعة للعدو الوجودي لبنان".

وأضاف "إلى العابثين الذين يعزفون على غرائز الفتنة بعناوين طائفية ومذهبية ومناطقية نقول أنتم تعرّضون وحدة لبنان واللبنانيين للخطر، ولذلك نؤكد بأننا سنواجه مشاريعكم الفتنوية ومخططاتكم التقسيميّة مهما كانت الأثمان، لأننا مع وحدة لبنان ومؤسساته الذي في سبيله قدّمنا عظيم التضحيات"، مجددًا الشكر "للأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية، وندعوها الى استكمال التحقيقات، لأنها بذلك ستضع حدًا لكل من تسوّل له نفسه تهديد الأمن والاستقرار في لبنان".