أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في تصريح بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، أنّ "لا نية لدينا لمواصلة العمليات الدفاعية، لكن لن نتردد بالدفاع عن مصالحنا أمام أي اعتداء".

وشنّ الحرس الثوري الإيراني على مدار 5 ساعات تقريبًا بدءا من وقت متأخر من مساء السبت هجومًا عبر المسيّرات والصواريخ من الأراضي الإيرانية على إسرائيل، في ردّ على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفي مؤتمر صحفي من طهران، لفت عبداللهيان إلى "أننا تحلينا بضبط النفس لكن يبدو أن إسرائيل فهمت ذلك خطأ"، موضحًا أنّ "هجوم إسرائيل على قنصليتنا مخالف للقوانين والمواثيق الدولية"، مشيرًا إلى أنّ "بريطانيا وفرنسا عرقلتا صدور بيان عن مجلس الأمن يدين العدوان على قنصليتنا".

وقال: "عزوف مجلس الأمن عن إصدار بيان بشأن العدوان على قنصليتنا شجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على خرق القوانين".

وذكر عبداللهيان أنّ "الكيان الصهيوني يرتكب الجرائم ومجازر الإبادة في غزة والضفة الغربية"، لافتًا إلى أنّ "المجتمع الدولي يدعو إيران لضبط النفس ويتغاضى عن جرائم إسرائيل".

وأوضح أن "العملية العسكرية الإيرانية ضد إسرائيل أمس كانت محدودة، ولم نستهدف مواقع اقتصادية ولا مدنية"، معلنًا أنّ "عمليتنا العسكرية استهدفت مواقع انطلاق طائرات إف 35".

وشدد وزير خارجية إيران على "أننا كنا دقيقين جدا في الرد على الكيان الصهيوني"، و"ردنا جاء في إطار الدفاع المشروع والحازم والطبيعي عن النفس"، مشيرًا إلى "أننا لا نبحث عن استهداف الأميركيين ولا القواعد الأميركية في المنطقة".

وأكّد أنّه "إذا تم استهدافنا من القواعد الأميركية في دول المنطقة فسنكون مضطرين لاستهدافها"، وقال: "ندعم استقرار دول الجوار وهذا من أولوياتنا".