اشارت صحيفة "نيويورك بوست" الى انه سرعان ما وجه النقاد انتقاد للرئيس الاميركي جو بايدن بسبب رد فعله على التصعيد غير المسبوق من إيران ضد إسرائيل، وانتقدوه لعدم مخاطبة الجمهور على الفور ولكونه أكثر دعمًا لحليف الولايات المتحدة.

ودفع بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى عدم تنفيذ هجوم انتقامي ضد طهران وسط مخاوف من تصاعد مثل هذه الأعمال إلى حرب أكبر، وفقا لتقارير متعددة، وهذا أثار بشكل خاص منتقديه.

واشار السيناتور جون فيترمان (ديمقراطي من ولاية بنسلفانيا) لبرنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن يوم الى انه “لا أتفق مع ذلك”. “أعتقد فقط أننا يجب أن نتبع وندعم إسرائيل في الموقف”.

وشدد فيترمان على أن بايدن “يحق له التعبير عن آرائه الخاصة”، لكنه أصر على أنه “لن أستسلم أبدًا للهامش”.

ومثل بايدن، واجه فيترمان ردود فعل سلبية شديدة من التقدميين بسبب دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس. ومع ذلك، لم يخجل فيترمان بشأن موقفه المؤيد لإسرائيل.

واتهم السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) الإدارة بتسريب مناقشة بايدن مع نتانياهو إلى الصحافة من أجل زيادة الضغط على إسرائيل ضد الانتقام.

وسأل روبيو في حديث لشبكة CNN لماذا يسربها البيت الأبيض؟ مضيفا: “هناك سبب واحد فقط وراء تسريبهم ذلك، وهو أنه عندما ترد إسرائيل، يمكن للبيت الأبيض أن يقول إننا طلبنا منهم عدم القيام بذلك”.

واتهم روبيو كذلك البيت الأبيض بمحاولة “استرضاء” قاعدته “اليسارية المتطرفة”.

كما انتقد مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمبركي السابق دونالد ترامب، جون بولتون، التقارير التي تفيد بأن بايدن دفع نتانياهو إلى عدم الرد على إيران.

وقال بولتون لبرنامج “حالة الاتحاد” على شبكة سي إن إن “إذا كان جو بايدن، كما تقول بعض التقارير الصحفية، يحث الإسرائيليين على عدم الانتقام على الإطلاق، فإنه يشكل إحراجًا للولايات المتحدة”.

وأضاف: "من مصلحة أمبركا التأكد من وضع إيران، التي تمثل التهديد الرئيسي للسلم والأمن الدوليين في المنطقة، في مكانها على الأقل”.

ورد البيت الأبيض على الانتقادات الموجهة لرد بايدن وأي شخص يشكك في التزامه تجاه إسرائيل.

وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي خجولا بشأن ما قاله بايدن لنتانياهو خلال مكالمتهما يوم السبت في أعقاب وابل الهجمات الإيرانية التي اتجهت نحو اسرائيل.