أكد الصحافي والكاتب السياسي محمد علوش، أن "الهجوم الايراني كان امراً ضرورياً جداً، لأن الهيبة الايرانية كانت على المحك بعد استهداف القنصليةفي سوريا والتي تعتبر اراض ايرانية، لذلك كان الرد ضروريا وقامت به طهران وان كان محدوداً وله نتائجه التي ستظهر تباعاً".

وفي حديث لقناة "الجديد"، كشف عن تقارير اميركية تتحدث عن احتمال ان يكون الرد الاسرائيلي اليوم الاثنين، ولكن من غير المعروف ما هو الرد وكيف سيكون، وهل ستعمد اسرائيل لضرب ايران بشكل مباشر ام انه سيكون بشكل آخر، مشيراً الى وجود سنياريوهات متعددة يمكن ان تلجأ اليها الحكومة الاسرائيلية، اولها واهمها هو ان يكون الرد الاسرائيلي على ايران بشكل مباشر وهناك سيناريوهات اخرى أيضاً ولكنها بأكملها تتضمن توسيع الصراع والحرب الدائرة في المنطقة، اذ قد يكون الرد في غزة او في لبنان، الا اذا استفاد الأميركي مما جرى لإنهاء الحرب، وهو ما لا يُريده نتانياهو.

وأردف: "الولايات المتحدة التي ساهمت باسقاط الكثير من الطائرات المسيّرة وبعض الصواريخ، تقول بشكل واضح لإسرائيل بأنها بحاجة ماسة لهذا الدعم الدولي الذي ساهم بوقف الهجوم وتستطيع واشنطن استخدام هذا الضغط على نتنياهو لمنع توسيع الحرب، لذلك فإن أي رد اسرائيلي على ايران قد يكون بالتنسيق مع أميركا بشكل مباشر".

وعن التعاطي العربي مع الضربة الإيرانية قال علوش: "كل شخص يتعامل مع هذا الموضوع بحسب العاطفة التي يمتلكها تجاه ايران او تجاه اسرائيل، فعندما لم تكن ايران تشارك في الحرب بشكل مباشر كانت تتوجه إليها الإنتقادات من خلال القول انها تستثمر الفرق العسكرية التابعة لها في المنطقة لتخوض حرباً عنها وعندما قامت ايران بالضرب بشكل مباشر من اراضيها الى فلسطين المحتلة، ايضا قللوا من حجم الرد، هذا الأمر يعود الى موقف هؤلاء من الصراع مع اسرائيل وموقفهم من ايران"، مشدداً على أن "كل من لم يفعل شيئا لغزة وأهلها لا يحق له ان ينتقد حتى، فالسخيف يحاول عادةً تسخيف كل ما هو حوله لتبرير سخافته، وهكذا هم يفعلون يحاولون تسخيف كل الردود العسكرية لتبرير جلوسهم على مقاعد المتفرجين في هذه الحرب".