لفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن خطاً دفاعياً من الرادارات والمقاتلات النفاثة والسفن الحربية وبطاريات الدفاع الجوي من إسرائيل والولايات المتحدة وست دول أخرى في المنطقة عملت على التصدي للهجوم الإيراني ضد إسرائيل.

وأشارت إلى نا هذا التعاون الذي ظهر بين تلك الدول لإفشال الهجوم الإيراني جاء تتويجاً لهدف أميركي تسعى إليه واشنطن منذ زمن بعيد، وهو إقامة علاقات عسكرية أوثق بين إسرائيل وخصوم إيران العرب لمواجهة التهديد المشترك المتزايد منها.

وأوضحت أن واشنطن بذلت جهوداً حثيثة لحماية إسرائيل في الأيام والساعات التي سبقت الهجوم الإيراني، وكان عليها أن تتغلب على العديد من العقبات، بما في ذلك مخاوف دول الخليج العربي من أن يُنظر إليها على أنها تهب لمساعدة الاحتلال في الوقت الذي يشن فيه حرباً على غزة.

وأفاد مسؤولون أميركيون، عبر الصحيفة، بأن جزءاً من نجاح القوات الإسرائيلية والأميركية في اعتراض معظم الأهداف الإيرانية جاء بفضل تقديم دول عربية معلومات استخباراتية حول خطط طهران الهجومية وفتح مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية، بالإضافة لتبادل معلومات التتبع بالرادار، وفي بعض الحالات قامت قواتها الخاصة بالمساعدة.

وأوضح المسؤولون أن العملية كانت تتويجاً لسنوات من الجهود الأميركية لكسر الحواجز السياسية والفنية التي أحبطت التعاون العسكري بين إسرائيل والحكومات العربية، حيث ركزت الولايات المتحدة على تعاون أقل رسمية في مجال الدفاع الجوي على مستوى المنطقة لإضعاف ترسانة طهران المتنامية من الطائرات بدون طيار والصواريخ.

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير للصحيفة إلى أن "اتفاقيات أبراهام جعلت الشرق الأوسط يبدو مختلفاً لأننا نستطيع الآن أن نفعل أشياء فوق السطح وليس تحته فقط"، لافتاً إلى أن الانضمام إلى القيادة المركزية أتاح المزيد من التعاون الفني مع الحكومات العربية "هذا ما سمح بصنع هذا التحالف".