علمت "النشرة" ان التواصل قائم بين رئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل، وكلّ من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والنائب السابق وليد جنبلاط. ولم يستبعد مصدر مطّلع في حديثه ل "النشرة"، ان يتعزّز التواصل في الفترة المقبلة، بين الثلاثي المذكور، لأسباب عدة، أبرزها، من جهة اولى: حاجة القوى السياسية الى كسر الإستعصاء الداخلي، بما يتعلق بحل الازمة الرئاسية. ومن جهة ثانية، عدم وجود مؤشرات توحي بالتفاهم بين كلّ من حركة "أمل" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، مع حزب "القوات".

واضاف المصدر أن تصعيد خطاب "القوات" ضد برّي في الفترة القليلة الماضية، قابله تطورٌ في التواصل بين برّي وباسيل عبر مسارين: النائب غسان عطالله، وابنة رئيس المجلس النيابي السفيرة فرح برّي.

وقال المصدر ذاته ل "النشرة" ان ايجابية التواصل بين "امل" و "الوطني الحر" تنعكس حُكماً على نوعية العلاقة بين "الوطني الحر" و "التقدمي"، انطلاقاً من العلاقات الوثيقة بين بري وجنبلاط، تاريخياً وحاضراً، والتنسيق الدائم بينهما، وحفظ كل منهما للآخر دوره في اي معادلة سياسية.

ولكن المصدر المطّلع الذي تحدث عن امكانية صياغة تفاهمات سياسية، رفض الجزم بحتمية جني ثمار التواصل الثلاثي رئاسياً حالياً، "لأن الازمة تحتاج الى توافق، لم تظهر مؤشراته بعد، لعدم تفكيك تعقيدات المشهد الرئاسي".